أسباب العيوب الخلقية لجوف الفم.. عوامل متعددة تعرف عليهل

أسباب العيوب الخلقية لجوف الفم.. تعد العيوب الخلقية لجوف الفم من المشكلات التي تؤثر على صحة الأطفال منذ الولادة، إذ قد تعيق وظائف الفم الأساسية مثل: الأكل، والتحدث، والتنفس، فهيا نتعرف فيما يلي على أسباب العيوب الخلقية لجوف الفم.
أسباب العيوب الخلقية لجوف الفم
وعن أسباب العيوب الخلقية لجوف الفم، فحسبما ذكره موقع"ويب طب"، فعلى الرغم من التقدم الطبي في تشخيص هذه الحالات وعلاجها، لا يزال سبب حدوثها غير معروف بشكل دقيق.
ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى وجود عوامل وراثية وبيئية تلعب دورًا رئيسيًا في تطور هذه التشوهات، وهي على النحو التالي:
العوامل الوراثية
تشير الدراسات إلى أن العوامل الجينية قد تكون مسؤولة عن بعض العيوب الخلقية لجوف الفم، إذ تزداد فرص إصابة الطفل بهذه الحالة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بها، ولكن لم يتم تحديد مورثات معينة مسؤولة عن حدوثها بشكل مباشر.
العوامل البيئية
وإلى جانب العوامل الوراثية، تلعب العوامل البيئية دورًا مهمًا في حدوث العيوب الخلقية للفم، ومن أبرزها:
- تناول بعض الأدوية أثناء الحمل مثل: أدوية علاج الصرع، وبعض أدوية حب الشباب، وأدوية الميثوتركسات المستخدمة لعلاج بعض أنواع السرطان وأمراض المناعة الذاتية.
- وأيضَا التعرض للمواد الكيميائية الضارة مثل: المبيدات الحشرية، والرصاص، ومركبات النترات، والتي قد تؤثر على تطور الجنين.
- وكذلك استهلاك التدخين والكحول والمخدرات؛ إذ يؤثر التدخين وتناول المشروبات الكحولية أو المخدرات خلال الحمل على تطور الجنين، مما يزيد من خطر حدوث التشوهات الخلقية.
- فضلًا عن الإصابة بالفيروسات أثناء الحمل؛ إذ يمكن أن تؤدي بعض أنواع العدوى الفيروسية أثناء الحمل إلى اضطرابات في تطور الوجه والفم عند الجنين.
مضاعفات العيوب الخلقية لجوف الفم
وتتضمن مضاعفات العيوب الخلقية لجوف الفم ما يلي:
مشكلات في التغذية
يواجه الأطفال المصابون بانشقاق الحنك صعوبة في الرضاعة الطبيعية، إذ قد يتسرب الحليب إلى الأنف بدلًا من النزول إلى المعدة.
ومن أجل علاج هذه المشكلة، يتم اللجوء إلى استخدام زجاجات رضاعة خاصة أو حلمات مصممة لتوجيه السائل بشكل صحيح.
اضطرابات في السمع
فيما قد يؤدي تراكم السوائل في الأذن الوسطى نتيجة للحنك المشقوق إلى التهاب الأذن المزمن، مما يزيد من خطر فقدان السمع؛ لذا فقد يحتاج الطفل إلى تركيب أنابيب تهوية في الأذنين لتصريف السوائل، بالإضافة إلى إجراء فحوصات سنوية للسمع.
مشكلات في النطق
وقد يعاني الأطفال المصابون بالعيوب الخلقية لجوف الفم من صعوبة في نطق بعض الأصوات، أو خروج الصوت من الأنف، مما يؤثر على وضوح كلامهم.
وفي بعض الحالات، قد لا تتحسن مشكلات النطق تلقائيًا بعد الجراحة، مما يتطلب جلسات علاج التخاطب لمساعدة الطفل على تحسين نطقه.

مشكلات خاصة بالأسنان
وتكون نسبة الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة أعلى لدى الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية أو انشقاق الحنك، لاسيما إذا امتد الشق إلى اللثة، مما قد يؤثر على ترتيب الأسنان ونموها.
التأثيرات النفسية والاجتماعية
وإلى جانب المشكلات الصحية، قد يواجه الأطفال الذين يعانون من العيوب الخلقية لجوف الفم تحديات اجتماعية ونفسية، مثل: قلة الثقة بالنفس أو القلق الاجتماعي، لاسيما إذا لم يتم علاج التشوهات بشكل مناسب منذ الصغر.
ويشار إلى أن الكشف المبكر عن العيوب الخلقية لجوف الفم أمرًا ضروريًا للحد من مضاعفاتها وتحسين جودة حياة الطفل.