السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تحذر من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب.. تسبب السرطان

الأربعاء 16/أبريل/2025 - 04:18 م
 فحوصات التصوير المقطعي
فحوصات التصوير المقطعي المحوسب


في الوقت الذي تُعد فيه فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT) أداة تشخيصية لا غنى عنها في الطب الحديث، إلا أنه ظهرت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة كاليفورنيا، تؤكد أن الإفراط في استخدام هذه الفحوصات قد يهدد صحتك ويؤدي للإصابة بالسرطان.

دراسة تحذر من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب

ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine، فقد شملت تحليل بيانات ضخمة لنحو 93 مليون فحص CT على أكثر من 61 مليون مريض في الولايات المتحدة خلال عام 2023.

 فحوصات التصوير المقطعي المحوسب

فحوصات CT  تسبب السرطان

ووفقا لنتائج الدراسة فقد تبين أن التعرض المتكرر للإشعاع الناتج عن فحوصات CT قد يكون مرتبطًا بحالات متزايدة من سرطان الرئة، والثدي، والقولون، والمثانة، والغدة الدرقية، وسرطان الدم.

وجاءت النتائج، فقد زاد الخطر لدى البالغين عند إجراء فحوصات للبطن والحوض، وعند الأطفال خصوصًا عند خضوعهم لتصوير الرأس، خاصة قبل عمر السنة.

ويقول العلماء، إنه بالرغم من أن الخطر النسبي لا يزال منخفضًا مقارنة بالفوائد السريرية المؤكدة، إلا أن الخبراء يدعون إلى ترشيد الاستخدام، خاصة في الحالات التي لا تستدعي التصوير.

كما دعى العلماء إلى اللجوء للبدائل الآمنة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، خاصة للأطفال أو مرضى الأمراض المزمنة الذين يحتاجون لفحوصات متكررة.

تشير الدكتورة دورين لاو من جامعة برونيل بلندن، إلى أنه من الضروري التفكير في البدائل غير الإشعاعية لتقليل الأثر التراكمي، لا سيما لدى الفئات الحساسة مثل الأطفال.

علاوة على ذلك، يوضح البروفيسور ستيفن دافي، أستاذ فحص السرطان بجامعة كوين ماري، أنه إذا طلب الطبيب فحص CT، فهو في الأغلب قرار مدروس، ويجب ألا يخاف المرضى من اتباع هذا الإجراء، لطالما كان هناك مبرر سريري واضح.

ووفقا للعلماء، تبين أن فحوصات CT تنقذ الأرواح حقا، ولكن الإفراط في استخدامها قد يحمل مخاطر غير مرئية ويهدد صختك ويؤدي للإورام السرطانية، والحل الأمثل هو التوازن، مع الحرص على استخدام البدائل الصحية، وخاصة عند تكرار الفحص أو في حالة الأطفال.