الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد يمهد الطريق لوسائل منع الحمل غير الهرمونية

السبت 19/أبريل/2025 - 01:40 م
وسائل منع الحمل
وسائل منع الحمل


تُظهر دراسة جديدة كيف يُمكن لجزء صغير من الجسم المضاد أن يمنع الإخصاب من خلال استهداف بروتين رئيسي على سطح البويضة.

يُقرّب هذا الاكتشاف من إمكانية ابتكار وسيلة منع حمل غير هرمونية. نُشرت الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

في الدراسة، وصف الباحثون كيف يمكن لجزء من جسم مضاد معدّل أن يمنع الإخصاب باستهداف بروتين ZP2 على سطح البويضة.

يقول لوكا جوفين، أستاذ علم الأحياء البنيوي في قسم الطب بجامعة هودينجي: "تُظهر دراستنا كيف يمكن لجزء صغير من جسم مضاد أن يمنع الإخصاب باستهداف بروتين ZP2، وهو بروتين رئيسي في الطبقة الخارجية للبويضة، يشارك في كل من ربط الحيوانات المنوية ومنع تعدد الحيوانات المنوية".

استخدم الباحثون علم البلورات بالأشعة السينية لرسم خريطة للتفاعل بين الجسم المضاد IE-3، المعروف بمنعه للإخصاب لدى الفئران، وZP2 على المستوى الذري.

وُجد أن نسخة معدلة وأصغر من الجسم المضاد (scFV) فعّالة بنفس القدر، إذ تمنع الإخصاب في جميع اختبارات التلقيح الصناعي باستخدام بويضات الفئران.

ولأنه يفتقر إلى منطقة Fc المحفزة للمناعة في الجسم المضاد الكامل، فإن scFV يقلل من الآثار الجانبية المحتملة.

على الرغم من صغر حجمها، حافظت القطعة على فعاليتها، مما قلل من الآثار الجانبية المحتملة، كما يوضح جوفين.

تُشكل هذه النتائج أساسًا لطريقة منع حمل مُستهدفة وقابلة للعكس، تتجنب المخاطر المرتبطة بالهرمونات.

وسائل منع الحمل والهرمونات

تعتمد وسائل منع الحمل الحالية على الهرمونات، مما قد يُسبب آثارًا جانبية مثل تقلبات المزاج، أو الصداع، أو زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.

وقد طُرح منع الإخصاب على سطح البويضة كبديل، ولكن رُئي أن الأجسام المضادة غير مناسبة لاحتمالية استجابتها المناعية الناتجة عن منطقة Fc.

الخطوة التالية في البحث هي تطوير جسم مضاد مماثل يستهدف جين ZP2 البشري، واختبار قدرة شظية scFV الخاصة به على منع الإخصاب في التلقيح الصناعي البشري.

في حال نجاح هذا في تجارب التلقيح الصناعي، ستركز المرحلة التالية على تقييم السلامة والاستقرار وطرق التوصيل المحتملة، مما يُقرّب الباحثين من التوصل إلى وسيلة منع حمل غير هرمونية للاستخدام البشري.