السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن علاقة جزيئية بين دهون الجسم والقلق

السبت 19/أبريل/2025 - 01:51 م
دهون الجسم
دهون الجسم


كشف باحثون في جامعة ماكماستر عن وجود صلة جديدة بين الدهون في الجسم (الأنسجة الدهنية) والقلق، مما يلقي الضوء على العلاقة المعقدة بين التمثيل الغذائي والصحة العقلية.

تعتبر النتائج، التي نشرت في مجلة Nature Metabolism، ذات أهمية خاصة بالنظر إلى ارتفاع معدلات القلق والسمنة، مما يسلط الضوء على أهمية فهم العمليات البيولوجية الأساسية.

ويقول جريجوري شتاينبرج، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن فهم العلاقة بين الأنسجة الدهنية والقلق يفتح آفاقًا جديدة للبحث والعلاجات المحتملة".

يقول شتاينبرج، رئيس أبحاث كندا في مجال التمثيل الغذائي والسمنة والمدير المشارك لمركز أبحاث التمثيل الغذائي والسمنة والسكري في جامعة ماكماستر: "تسلط نتائجنا الضوء على التفاعل المعقد بين التمثيل الغذائي والصحة العقلية، ونأمل أن يؤدي هذا إلى نتائج أفضل للأفراد الذين يعانون من القلق".

تبعات الضغط النفسي

اكتشف فريق البحث أن الضغط النفسي، الذي يُحفّز استجابة الكر أو الفر، يُطلق عملية تُسمى تحلل الدهون في الخلايا الدهنية.

تؤدي هذه العملية إلى إطلاق الدهون، والذي بدوره يُحفّز إطلاق هرمون يُسمى GDF15 من الخلايا المناعية الموجودة في الأنسجة الدهنية.

يتواصل GDF15 بعد ذلك مع الدماغ، مما يُسبب القلق.

توصل الباحثون إلى استنتاجهم من خلال سلسلة من التجارب المصممة بدقة على الفئران.

قيّمت الاختبارات السلوكية السلوكيات الشبيهة بالقلق، وحددت التحليلات الجزيئية المسارات النشطة.

وُجدت علاقة واضحة بين التغيرات الأيضية في الأنسجة الدهنية والقلق، مما يوفر رؤى جديدة حول التفاعل بين الأيض والصحة النفسية.

يقول لوجان تاونسند، المؤلف الأول للدراسة: "تفتح هذه النتائج إمكانيات مثيرة لتطوير علاجات جديدة للقلق من خلال التركيز على المسارات الأيضية".

من خلال فهم كيفية تأثير التغيرات الناجمة عن التوتر في الخلايا الدهنية على القلق، يُمكننا استكشاف استراتيجيات علاجية مبتكرة تستهدف هذه العمليات الأيضية، مما قد يُوفر راحةً أكثر فعاليةً واستهدافًا للأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات القلق.

تُطوّر العديد من الشركات مُثبّطات GDF15 لعلاج السرطان، لذا من المُحتمل أن تُستخدم هذه المُثبّطات أيضًا في علاج القلق، كما يقول تاونسند.