بعد اكتشاف أول إصابة في المكسيك .. ما هى الدودة آكلة لحوم البشر؟

ما هى الدودة آكلة لحوم البشر؟ ..  أعلنت وزارة الصحة المكسيكية، الجمعة، تسجيل أول حالة إصابة بشرية بداء النغف الناتج عن ذبابة الدودة الحلزونية، وهي طفيليات معروفة بقدرتها على التهام الأنسجة الحية، وهو ما يجعلها تعرف بآكلة لحوم البشر.

ما هى الدودة آكلة لحوم البشر؟ 

وبحسب بيان الوزارة، فإن الاصابة لامرأة تبلغ من العمر 77 عامًا، وتنحدر من بلدة جنوب البلاد، موضحة أن الحالة تحت السيطرة، وأن السيدة تتلقى العلاج بالمضادات الحيوية، فيما تبقى تحت المراقبة الطبية الدقيقة.

ما هو داء النغف؟

حسب موقع منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، فداء النغف هو عدوى طفيلية خطيرة تنجم عن غزو يرقات أنواع معينة من الذباب، خاصة ذبابة الدودة الحلزونية، للجروح أو الفتحات المفتوحة في الجسم، وتقوم تلك اليرقات بالتغذي على الأنسجة الحية من داخل الجسم، مسببة تقرحات عميقة مؤلمة للغاية، ومضاعفات قد تكون قاتلة في بعض الأحيان.

وهذا الطفيل آكل لحوم، ليس فقط للحيوانات، بل للبشر أيضًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأنسجة الحية وتعفنها، وانفتاح الجروح بشكل متسارع، ما يعرض المصاب لعدوى ثانوية خطيرة، وفي بعض الحالات، قد تتفاقم الإصابة إلى درجة تستدعي البتر أو تؤدي إلى الوفاة.

طرق انتشار داء النغف؟

وعن طرق انتشار داء النغف فإن الإناث البالغة من ذباب الدودة الحلزونية تضع بيضها في الجروح أو الفتحات المكشوفة في جسم الحيوان أو الإنسان، وتستطيع الذبابة الواحدة وضع ما يصل إلى 300 بيضة دفعة واحدة، وقد تضع آلاف البيوض خلال حياتها التي تمتد ما بين 10 إلى 30 يومًا، وبمجرد فقس البيوض، تبدأ اليرقات شبيهة الديدان في الحفر داخل الجرح مستخدمة أفواهها المعقوفة، حيث تتغذى على اللحم الحي، ما يؤدي إلى تفاقم الإصابة بسرعة وتصبح الجروح أكثر عمقًا واتساعًا مع كل يوم تمر فيه اليرقات داخل الجسم.

اسباب خطورة داء النغف

ونعد إصابات داء النغف من أكثر العدوى الطفيلية ألمًا وخطورة، إذ قد تؤدي إلى تدمير الأنسجة المحيطة بالكامل، كما قد تفتح الباب أمام عدوى بكتيرية ثانوية قد تكون مميتة، حيث تشير دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الوفيات بين المصابين بداء النغف بلغ نحو 3% من الحالات البشرية.

هل هناك علاج لداء النغف؟

وعن هل هناك علاج لداء النغف، فلا يوجد علاج معروف للقضاء على داء النغف حتى الان، وتقتصر طرق العلاج على التدخل الجراحي لإزالة اليرقات من الجسم، إلى جانب استخدام المضادات الحيوية لمنع حدوث مضاعفات أو عدوى بكتيرية.