دور الكبد الخفي في تعزيز التمثيل الغذائي.. كيف يؤثر على طاقتك ووزنك؟

لا يقتصر التمثيل الغذائي على النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة فحسب، بل يلعب الكبد دورًا هامًا أيضًا، يُمكّن الكبد من هضم الطعام الذي تتناوله ويحوله إلى طاقة يستفيد منها الجسم، عندما لا يعمل الكبد بشكل جيد، يتوقف كل شيء، وتشعر بالخمول، وتكتسب وزنًا بسهولة، أو لا تستطيع فقدان الدهون.
يساعد الكبد في طرد السموم، وتخزين العناصر الغذائية القيّمة مثل الحديد والفيتامينات، وإنتاج العصارة الصفراوية للمساعدة في هضم الدهون. كما أنه يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم وتوازن الهرمونات.
عندما يكون الكبد مثقلًا بالأطعمة المصنعة أو الكحول أو السكر الزائد، فإنه يُصاب بالانسداد ولا يستطيع العمل على النحو الأمثل، وهذا يؤثر على كفاءة جسمك في حرق السعرات الحرارية.
كيف تؤثر صحة الكبد على عملية التمثيل الغذائي؟
إذا كان الكبد مُثقلًا أو لا يعمل بكفاءة، فقد تحدث عدة أمور:
تحلل أبطأ للدهون: من مسؤوليات الكبد أيضًا تكسير الدهون وتحويلها إلى طاقة، إذا كان الكبد بطيئًا، فقد تبدأ الدهون بالتراكم في الجسم بدلًا من استخدامها، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
تراكم السموم: عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، فإنه لا يستطيع التخلص من السموم من الجسم، قد يُضعف هذا التراكم أعضاءً أخرى ويستنزف طاقتك، مما يجعلك تشعر بالتعب.

اختلال التوازن الهرموني: يتحكم الكبد في هرمونات مهمة تُنظم عملية الأيض، عندما تُضطرب وظائف الكبد، يُفقد هذا التوازن الهرموني، وينخفض معدل حرق السعرات الحرارية وقد يزداد الوزن.
تقلبات سكر الدم: عندما يواجه الكبد صعوبة في التحكم في سكر الدم، فقد يُسبب ذلك انخفاضًا في الطاقة، وإرهاقًا مستمرًا، ورغبة شديدة في تناول الأطعمة السكرية أو غير الصحية لزيادة طاقتك بسرعة.
العلاقة بين صحة الكبد ومستويات الطاقة
يُنظم الكبد مستويات سكر الدم عن طريق تخزين وإطلاق الجلوكوز عندما يحتاج الجسم إلى الطاقة، إذا لم يعمل كبدك بشكل صحيح، تتعطل هذه العملية، وتعاني من انخفاض في الطاقة والتعب، كما يجد الكبد المتعب صعوبة في التخلص من السموم، التي قد تتراكم وتجعلك تشعر بالخمول والضعف.
الكبد وتنظيم الوزن
يتحكم الكبد السليم في أيض الدهون عن طريق أكسدة الأحماض الدهنية وإفراز العصارة الصفراوية لهضم الدهون.
في حالة الكبد الدهني، تتراكم الدهون الثلاثية الزائدة في خلايا الكبد، مما يعيق وظيفة الكبد في استقلاب الدهون وإخراجها. ع
ندما يفشل الكبد في أداء وظائفه، تتراكم الدهون في أماكن غير مناسبة من الجسم، وخاصة حول البطن، هذا يزيد من صعوبة فقدان الوزن، ويمكن أن يسبب مشاكل مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب على المدى الطويل.
يلعب الكبد دورًا حاسمًا في هضم الطعام وإنتاج الطاقة، يؤدي تباطؤ الكبد إلى إبطاء عملية الأيض، مما يؤدي إلى التعب وزيادة الوزن، أما الكبد السليم فيزيد من الطاقة، ويدعم الحفاظ على الوزن، ويعزز الصحة العامة.