العلاج بالتمارين الرياضية المدعومة علميا يحسن آلام أسفل الظهر| دراسة

تدعم الأبحاث فعالية طريقة تعتمد على علم الحركة لعلاج آلام أسفل الظهر، حيث ثبت أن العلاج بالتمارين الرياضية المدعومة علميًا يحسن آلام أسفل الظهر.
أكد ذلك مؤلفو الدراسة الذين يعملون بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا، والعلماء في منظمة سبارو للبحوث الصحية تحت قيادة مؤسسها ورئيسها، الدكتور أنطونيو جيوردانو، أستاذ في جامعة تيمبل.

ألم أسفل الظهر
يُعدّ ألم أسفل الظهر السبب الرئيسي للإعاقة في أواخر العمر، إذ يُصيب ما يقرب من 700 مليون شخص حول العالم.
يُمكن الآن لمن يعانون من آلام أسفل الظهر أن يجدوا الراحة من خلال طريقة كانالي الوضعية (CPM) المدعومة علميًا، وذلك للوقاية من اختلالات الوضعية، وللتعافي الوظيفي بعد إعادة التأهيل، بهدف تحسين الكفاءة البدنية.
تعد هذه الدراسة تطورا مهما لأولئك الذين يسعون إلى حلول فعالة ودائمة لآلام أسفل الظهر، وقد تم نشرها مؤخرا في مجلة Healthcare، تحت عنوان "دراسة شبه تجريبية خاضعة للرقابة لتقييم آثار النهج الحركي - طريقة Canali Postural - لإعادة برمجة الوضعية لآلام أسفل الظهر غير المحددة".
قام المعالجون بتقييم ومقارنة آثار تطبيق منهجين حركيين: برنامج تمارين عام وآخر قائم على العلاج الطبيعي.
ووجدوا أن مجموعة العلاج الطبيعي شهدت تخفيفًا أكبر للألم، سواءً مباشرةً بعد التدخل (4 أسابيع) أو بعد المتابعة بثلاثة أشهر.
كما انخفض إدراك الإعاقة في كلتا المجموعتين، مع تحسن أكبر في مجموعة العلاج الطبيعي بعد المتابعة.
بالإضافة إلى تقليل الألم، أظهر المشاركون تحسنات ملحوظة في محاذاة الوضعية، مع إعادة التوازن الملحوظ لتوزيع الحمل وزيادة التناسق في معايير الوضعية التي تم تحليلها.
وقال فينسينزو كانالي: "تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة في الاعتراف العلمي بطريقتنا".
وأضاف: "كان هدفنا دائمًا مساعدة الأشخاص على استعادة التوازن الوضعي والوظيفي الدائم، وتحسين نوعية الحياة من خلال نهج متكامل يحترم وظائف الجسم البشرية".
قال أنطونيو جيوردانو، المؤلف المشارك في الدراسة: "إن التحقق العلمي من صحة الأساليب المبتكرة أمر بالغ الأهمية، وقد أثبتت طريقة كانالي الوضعية أنها أداة واعدة لمعالجة مشكلة اجتماعية واقتصادية مهمة مثل آلام أسفل الظهر المزمنة".
وقال سافيريو سابينا، المؤلف الرئيسي للدراسة: "كان النشاط البحثي الذي تم إجراؤه يهدف إلى تجربة الحلول لتحقيق والحفاظ على الصحة النفسية الجسدية المثلى، وفي هذه الحالة المحددة، تقديم إجابات فعالة للمشاكل المهمة اجتماعيًا واقتصاديًا مثل آلام أسفل الظهر المزمنة ".
وقالت باتريزيا مايورانو، أخصائية العلاج الطبيعي والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "في مجال إعادة التأهيل، نسعى باستمرار إلى ابتكار استراتيجيات وبرامج لمعالجة مشاكل العمود الفقري والجهاز العضلي الهيكلي بشكل عام".