مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد.. مشكلات صحية ونفسية متعددة

مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد.. تعد عملية استئصال الرحم واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في مجال أمراض النساء، وغالبًا ما تجرى لعلاج حالات صحية مزمنة أو معقدة مثل: الأورام الليفية أو بطانة الرحم المهاجرة أو النزيف الرحمي غير الطبيعي، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد.
مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد
وعن مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد، فحسبما جاء بموقع"ويب طب"، فعلى الرغم من أن العملية آمنة وفعالة إلى حد كبير، فإنها لا تخلو من مضاعفات طويلة الأمد قد تؤثر على حياة المرأة صحيًا ونفسيًا.
ومن أبرز المضاعفات التي قد تظهر بعد سنوات من إجراء عملية إستئصال الرحم، والتي قد تتطلب وعيًا ومتابعة طبية دائمة ما يلي:
تدلي المهبل وأعضاء الحوض
بالرغم من أن تدلي المهبل ليس شائعًا، ولكنه يعد من أبرز المضاعفات المحتملة بعد استئصال الرحم، فمع غياب الدعم الطبيعي الذي كان يوفره الرحم وعنق الرحم، قد ينثني المهبل أو حتى يهبط نحو الخارج في بعض الحالات الشديدة.
ومن أبرز أعراض تدلي المهبل:
- الإحساس بثقل أو ضغط في منطقة الحوض.
- مع صعوبة في التبرز أو التبول الكامل.
- بجانب الشعور بألم أثناء الجماع.
- وكذلك الشعور بامتلاء في المهبل.
ويتراوح علاج تلك الحالة مابين ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض، مثل: تمارين كيجل، والتدخل الجراحي في الحالات المتقدمة.

انقطاع الطمث المبكر
وعندما يشمل استئصال الرحم إزالة المبيضين، تدخل المرأة في مرحلة انقطاع الطمث المبكر مباشرة بعد الجراحة، وهو ما يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر حدة من الانقطاع الطبيعي للدورة الشهرية.
ومن الأعراض الشائعة انقطاع الطمث المبكر ما يلي:
- الهبات الساخنة.
- مع تقلبات المزاج.
- وانخفاض الرغبة الجنسية.
- وكذلك جفاف المهبل.
- بجانب الشعور ألم أثناء العلاقة الحميمة.
وفي حال بقاء المبيضين دون إزالة، قد يحدث انقطاع الطمث في وقت أقرب من المعتاد، بمعدل عام أو عامين عن السن الطبيعي؛ نتيجة انخفاض تدفق الدم للمبيضين بعد الجراحة.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
فيما تشير الدراسات إلى أن النساء اللاتي خضعن لاستئصال الرحم، حتى دون إزالة المبايض، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، لاسيما إذا أجريت الجراحة قبل سن الخامسة والثلاثين.
ومن أبرز الأمراض المحتملة:
- مرض الشريان التاجي.
- وقصور القلب الاحتقاني.
- وكذلك تصلب الشرايين.
ويوصى الأطباء المتخصصين دائمًا بمراجعة الخيارات العلاجية الأخرى قبل اتخاذ قرار الاستئصال، وخاصة لدى النساء في سن صغيرة.
الأثر النفسي لاستئصال الرحم
من أبرز الآثار التي قد تظهر بعد فترة طويلة من العملية هو التأثير النفسي والعاطفي، خاصة لدى النساء اللاتي لم يُنجبن بعد؛ إذ أن ففقدان القدرة على الحمل قد يؤدي إلى مشاعر حزن، وفقدان، وفي بعض الأحيان اكتئاب وقلق مزمن.
ويعتبر الدعم النفسي، والمتابعة مع مختص في الصحة النفسية، عوامل أساسية في هذه المرحلة، لاسيما إذا ظهرت أعراض قوية أو مستمرة.
مشكلات صحية أخرى
فضلًا عن أن بعض الدراسات تشير إلى أن استئصال الرحم قد يرتبط أيضًا بارتفاع احتمالات الإصابة بـ:
- ارتفاع ضغط الدم.
- واضطرابات الدهون.
- مع زيادة الوزن أو السمنة.
جدر بالذكر أن جميع المشكلات الصحية السابق ذكرها أعلاه تستدعي المتابعة الطبية وتبني نمط حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم.