ما هي أعراض متلازمة أسبرجر؟.. الصمت الانتقائي أبرزها

ما هي أعراض متلازمة أسبرجر؟.. تعد متلازمة أسبرجر، أحد أشكال طيف التوحد عالي الأداء، والتي قد تخفي ملامحها حتى مرحلة البلوغ رغم بدايتها المبكرة ما بين عمر الرضاعة والطفولة الأولى، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على ما هي أعراض متلازمة أسبرجر؟.
ما هي أعراض متلازمة أسبرجر؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هي أعراض متلازمة أسبرجر؟، فحسبما ورد بموقع"ويب طب"، تظهر مؤشرات متلازمة أسبرجر مبكرًا، فتجد الأسرة أن الطفل لا يشارك في الألعاب الجماعية أو يفتقر إلى التفاعل العاطفي المعتاد.
ويشار إلى أن غياب الوعي الكافي بهذه المتلازمة غالبًا ما يؤخر التشخيص إلى سنوات لاحقة، وقد لا يكتشف سوى في سن المراهقة أو حتى عند البلوغ، مع ما يصاحبه ذلك من صعوبات في فهم الذات والآخرين.
وعادة ما تتنوع علامات متلازمة أسبرجر من شخص لآخر، وقد لا يواجه الفرد إلا بعضًا منها، أما الأعراض الأبرز فتشمل ما يلي:
صعوبة تكوين الصداقات
يواجه المصاب بأسبرجر تحديات كبيرة في بناء علاقات صداقة؛ إذ يفتقد غالبًا المهارات الاجتماعية الضرورية لفهم قواعد التفاعل الجماعي، مما يجعله يتردد أو يمتنع عن الاندماج في نشاطات الأقران، رغم رغبته الداخلية في الانتماء والمشاركة.
الصمت الانتقائي
كما يميل المصاب بأسبرجر إلى الكلام فقط مع الأشخاص الذين يشعر بالراحة معهم، في حين يكتفي أمام الآخرين بالسكوت أو الابتسامة الخجولة أو الانشغال بنشاط فردي.
ويظهر هذا السلوك بوضوح في المواقف الجديدة أو عند دخول أشخاص جدد إلى المجموعة.

القلق الاجتماعي
كما يصاب من يعاني من متلازمة أسبرجر بحالة من القلق الاجتماعي؛ بسبب صعوبة تفسير تعابير الوجه ونبرة الصوت، ما يجعله يتردد في اختيار الكلمات المناسبة أو ردود الأفعال الملائمة، فيختار أحيانًا الانسحاب أو الحياد كوسيلة لتجنب الأخطاء الاجتماعية.
اختلال أو إفراط في الاتصال البصري
وقد يتجنب بعض المصابين النظر في عيون الآخرين تجنبًا للشعور بعدم الارتياح، بينما يصر آخرون على الاتصال البصري المكثف للتأكد من اهتمام المتلقي واستجابته، وقد يساء فهم هذا السلوك على أنه علامة قلة ثقة بالنفس.
التركيز المفرط على اهتمامات محددة
وينجذب المصاب بأسبرجر إلى مجالات ضيقة يكرس لها جهده ووقته لتكنولوجيا أو الرسم أو العلوم؛ أنها تمنحه إحساسًا بالراحة والنجاح، ولكن قد ينهار ناجمه عن شعور بالضيق والحزن الشديد إذا تعرض مشروعه للفشل أو لأُجبر على التخلي عنها.
الانشغال بالأنماط والتماثل
وتمتاز أذهان المصابين بالقدرة على اكتشاف الأنماط وترتيب البيئة من حولهم بطريقة متناظرة، كالقيام بترتيب الأغراض بخطوط مستقيمة أو تناسق ألوان.
ويعد هذا الميل موهبة في مجالات التحليل والرياضيات، ولكنه أيضًا وسيلتهم للشعور بالأمان.
التمسك بالروتين اليومي
يعتمد المصاب بأسبرجر على جدول ثابت يحاكي إحساس النظام والأمان لديه؛ إذ أن أي تغيير مفاجئ في هذا الروتين قد يثير لديه قلقًا شديدًا ويخل بتوازنه النفسي، مما يدفعه للانزعاج أو الانفعال عند مواجهة مواقف جديدة.