5 عوامل خطر تساهم في تقليص عمرك.. تجنبها لتعيش أطول
يسعى الكثيرون وراء سر العيش حياة أطول وأكثر صحة، وفي هذا السياق، تشير دراسة جديدة إلى أن الحقيقة قد تكون أبسط مما نتوقع، وهي تجنب بعض عوامل الخطر بحلول سن الخمسين، تظهر خيارات نمط الحياة اليومية تأثيرًا كبيرًا على الصحة وطول العمر.
5 عوامل خطر على صحة القلب
أكدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية أن تجنب خمسة عوامل خطر رئيسية لأمراض القلب، وهي: التدخين، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، داء السكري، والسمنة، قد يسهم في إطالة العمر لأكثر من عشر سنوات.
تتبع الباحثون في هذه الدراسة الشاملة أكثر من مليوني شخص في 39 دولة لفهم تأثير صحة منتصف العمر على البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
ركزت الدراسة على معرفة ما إذا كان المشاركون يعانون من أي من عوامل الخطر الخمسة بحلول سن الخمسين، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 47 عامًا، مما سمح بالتنبؤ بالمخاطر حتى سن التسعين.
صرحت الدكتورة كريستينا ماجنوسن، نائبة مدير قسم أمراض القلب في المركز الطبي الجامعي في هامبورغ، قائلةً: "تُمثل هذه العوامل الخمسة حوالي 50% من العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية، وكان سؤالنا المحوري هو: كم من السنوات الإضافية يمكن أن نعيشها إذا تجنّبنا هذه العوامل أو قمنا بتعديلها في منتصف العمر؟".
أظهرت الدراسة أن حتى الأفراد الذين لا يعانون من هذه العوامل عند سن الخمسين لا يزالون معرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، حيث بلغت نسبة الإصابة 13% لدى النساء و21% لدى الرجال، لكن عند تواجد جميع عوامل الخطر، ارتفعت النسبة إلى 24% لدى النساء و38% لدى الرجال، وظهرت مشاكل القلب قبل 13 عامًا لدى النساء و11 عامًا لدى الرجال.
كما ارتفع خطر الوفاة بشكل مشابه، إذ تزايد من 53% إلى 88% لدى النساء، ومن 68% إلى 94% لدى الرجال في حال وجود جميع عوامل الخطر، بشكل متوسط، يعكس هذا فقدان حوالي 14.5 عامًا من العمر لدى النساء و12 عامًا لدى الرجال.
ركزت الدراسة أيضًا على التغييرات في نمط الحياة التي لها التأثير الأكبر في منتصف العمر. لوحظ أن التحكم في ضغط الدم بين سن 55 و60 عامًا يؤخر ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل 2.4 عامًا لدى النساء و1.2 عامًا لدى الرجال، كما أضاف الإقلاع عن التدخين في نفس الفترة 2.1 عامًا من العمر لدى النساء و2.4 عامًا لدى الرجال. أما المشاركون الذين تمكنوا من تعديل جميع عوامل الخطر الخمسة، فقد تمكنوا من إضافة خمس سنوات إلى حياتهم.
اختتم الدكتور هولجر ثيل، رئيس الجمعية الألمانية لأمراض القلب، قائلًا: "تُعتبر هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار لمن يظن أنه فات الأوان للسيطرة على صحته. فهي تؤكد أن الأفراد، حتى في سن الخمسين، يمكنهم إجراء تغييرات كبيرة في نمط حياتهم أو استراتيجيات الوقاية لتحسين متوسط أعمارهم".
