هل الصداع هو أول علامة لوجود ورم في المخ؟

يعاني الكثيرون من الصداع بين الحين والآخر، لكنه غالبًا لا يستدعي الذهاب إلى المستشفى، قد ينجم الصداع عن ضغوط الحياة اليومية سواء كان في المنزل أو العمل، وأحيانًا يكون صوت الأطفال المزعج هو السبب، وتعاني النساء من الصداع النصفي أيضًا، وبعضهن يختبرن الصداع أثناء الحمل.
وعلى الرغم من أن هناك عوامل عديدة تسهم في ظهور الصداع، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا علامة على وجود ورم في المخ. لذا، لا يجب الاستهانة بالصداع المتكرر والشديد سواء لك أو لأحبائك.
ما هو ورم المخ؟
ورم المخ هو نمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ أو الأنسجة المحيطة به. هناك نوعان رئيسيان:
- ورم المخ الأولي: ينشأ داخل الدماغ.
- ورم المخ النقيلي: يبدأ كسرطان في مكان آخر بالجسم ثم ينتشر إلى الدماغ.
هل الصداع علامة مبكرة على وجود ورم في المخ؟
يؤكد الدكتور شاه أن الصداع يمكن أن يكون علامة على وجود ورم في المخ، وليس بالضرورة أن يعني حالة طبية طارئة، إذا كان لديك أو لدى أحد أفراد عائلتك صداع شديد ومتكرر، أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل النوبات أو تغيرات في الرؤية أو صعوبة في الكلام، فمن المهم استشارة طبيب أعصاب.
يُعتبر الصداع عرضًا شائعًا لأورام المخ، خصوصًا تلك التي تقع في الفص الجبهي أو الصدغي، وقد يكون شديدًا ومستمرًا، غالبًا ما يظهر في الصباح ثم يتحسن على مدار اليوم، وقد يرافقه شعور بالتقيؤ الذي قد يُخفف من حدة الصداع.

أعراض أخرى شائعة لأورام المخ
إليك بعض الأعراض الإضافية التي يجب الانتباه لها:
- النوبات: وهي شائعة بشكل خاص في الأورام التي تقع في الفص الصدغي أو الجداري، وقد تكون بؤرية أو عامة.
- تغيرات في الرؤية: مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، ويرجع ذلك لتأثير الورم على العصب البصري.
- الخدر: يمكن أن يسبب ورم المخ ضعفًا أو خدرًا في أحد جانبي الجسم.
- تغيرات في المزاج أو الشخصية: يمكن أن تؤدي الأورام إلى تغيرات سلوكية مثل الاكتئاب والانفعال.
- صعوبة في التوازن أو التنسيق: يمكن أن تؤثر الأورام على المخيخ، مما يؤدي إلى صعوبات في المشي أو أداء الحركات المتناسقة.
علاج ورم المخ
إذا كنت تتساءل عما إذا كان يمكن علاج أحد أحبائك من ورم في المخ، فإن العلاج يعتمد على نوع الورم وحجمه ومكانه ودرجته، مع الأخذ بعين الاعتبار الصحية العامة وتفضيلات المريض.
تشمل خيارات العلاج:
- الجراحة: تُعتبر عادة الخيار الأول لإزالة أكبر قدر من الورم دون إلحاق الضرر بالأنسجة المحيطة.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم لحزم إشعاعية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية وتصغير حجم الأورام، ويستخدم بعد الجراحة أو كعلاج رئيسي لأورام لا يمكن إزالتها.
- العلاج الكيميائي: يستخدم أدوية تستهدف الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه بمفرده أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.
كما يمكن استخدام مسكنات الألم والأدوية المضادة للصرع والعلاج الطبيعي لتحسين نوعية الحياة وإدارة الأعراض.