الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحسين ملحوظ في معدلات البقاء.. دور اليود المشع لمرضى سرطان الغدة الدرقية

السبت 26/أبريل/2025 - 05:19 م
اليود المشع علاج
اليود المشع علاج الغدة الدرقية.. أرشيفية


أظهرت دراسة حديثة نشرت في عدد أبريل من مجلة الطب النووي أن مرضى سرطان الغدة الدرقية المتمايز الذين يتلقون علاج اليود المشع (RAI) بعد الجراحة يتمتعون بمعدلات بقاء نسبية أعلى مقارنةً بمن لا يتلقون هذا العلاج. 

أهمية اليود المشع لمرضى سرطان الغدة الدرقية

وقد أظهرت النتائج وجود اتجاه ملحوظ نحو ارتفاع معدلات البقاء على المدى الطويل بين فئات معينة من المرضى الذين يعانون من أمراض منخفضة ومتوسطة الخطورة، في حين كانت الفائدة واضحة بشكل خاص في الحالات العالية الخطورة، هذه النتائج تؤكد أهمية علاج اليود المشع لمرضى سرطان الغدة الدرقية وتقدم معلومات قيمة للأطباء عند تحديد الخيارات العلاجية المثلى.

يستخدم علاج اليود المشع لعلاج سرطان الغدة الدرقية منذ أكثر من 80 عامًا، ومن المعروف أنه يقلل من معدل تكرار الإصابة ويحسن البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل بين الفئات المعرضة لخطر كبير، ومع ذلك، فإن الأدلة المتاحة لدعم هذا العلاج في حالات سرطان الغدة الدرقية المتمايز منخفض إلى متوسط ​​الخطورة لا تزال محدودة ومتنوعة النتائج.

مخاطر اليود المشع على الحمل، الجماع، الشعر والآخرين | الطبي

نتيجة لهذا النقص في الأدلة، يُعتبر العلاج باليود المشع خيارًا مُثيرًا للجدل للمرضى ذوي الخطورة المنخفضة إلى المتوسطة. ويمكن أن يساعد تحليل البيانات الواقعية في توصيل المعلومات الضرورية لاتخاذ قرارات العلاج، وفقًا لما صرح به الدكتور هينينج فايس، طبيب الطب النووي بمستشفى جامعة كولونيا في ألمانيا.

شمل البحث أكثر من 101,000 مريض تم تحديدهم من خلال قاعدة بيانات برنامج المراقبة والوبائيات والنتائج النهائية، تم تقسيم مرضى سرطان الغدة الدرقية المتمايز بناءً على العوامل النسيجية، وتحديد معدلات البقاء لكل فئة من الفئات المختلفة (البقاء منخفض الخطورة، متوسطة الخطورة، وعالية الخطورة).

أظهر تحليل البيانات أن معدلات البقاء النسبي مع علاج اليود المشع أو دونه في حالات سرطان الغدة الدرقية الحليمي متوسط ​​الخطورة وسرطان الغدة الدرقية الجريبي قليل التوغل كانت مرتفعة، حيث بدأ ظهور الفائدة بعد حوالي 8 سنوات من العلاج.

كانت معدلات البقاء النسبي أعلى أو تميل للارتفاع في معظم الفئات التي تلقت علاج اليود المشع مقارنة بتلك التي لم تتلقاه، في حالات سرطان الغدة الدرقية العالي الخطورة، كانت الفائدة في معدلات البقاء تصل إلى 30.9%. كما أظهرت الدراسات أن وجود أورام أكبر أو إصابات في العقد اللمفاوية ترتبط بزيادة تتراوح بين 1.3% و2% في معدلات البقاء لمدة عشر سنوات بين من تلقوا العلاج.

قد تساعد هذه النتائج في التقديم الدقيق لفوائد العلاج باليود المشع استنادًا إلى تصنيف المخاطر، وبالتالي توجيه الأطباء في تقديم التوصيات المناسبة للمرضى، وبعد نحو عشر سنوات من وضع الإرشادات الخاصة بسرطان الغدة الدرقية، نعتبر هذا التقرير تحليلًا مهمًا لوصف تأثير العلاج باليود المشع.