الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دواء لعلاج الإنفلونزا يظهر فائدة إضافية في حماية المخالطين من العدوى

الأحد 27/أبريل/2025 - 05:17 ص
علاج الإنفلونزا
علاج الإنفلونزا


أظهرت دراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية أن جرعة واحدة من عقار بالوكسافير ماربوكسل المضاد للفيروسات تقلل من فرصة انتقال فيروس الإنفلونزا إلى أفراد الأسرة بنحو 30%.

وفي الدراسة، وهي تجربة عالمية من المرحلة الثالثة لدواء بالوكسافير ماربوكسل، بقيادة عالم الأوبئة بجامعة ميشيجان، أرنولد مونتو، وجد الباحثون أن الدواء أدى إلى إبطاء كبير في إفراز الفيروس الذي يصيب المخالطين المقربين.

تجربة سنترستون

أُطلق على الدراسة اسم "تجربة سنترستون"، وشملت 1457 مريضًا مصابًا بالإنفلونزا، تتراوح أعمارهم بين 5 و64 عامًا، و2681 شخصًا من مخالطيهم.

أُعطي المرضى عشوائيًا إما بالوكسافير أو دواءً وهميًا، وجرى متابعة مخالطيهم للكشف عن انتقال الإنفلونزا.

وقال مونتو، وهو مستشار منذ فترة طويلة في مجال اللقاحات والعدوى التنفسية لدى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والإدارة الفيدرالية للأدوية: "كان هناك دائما سؤال: هل يمكن للأدوية المضادة للفيروسات، والتي من المعروف أنها تقصر مدة الإصابة بالإنفلونزا عند استخدامها في وقت مبكر من العلاج، أن تمنع انتشار الإنفلونزا أيضا".

لقد استُخدمت أدوية لعلاج الإنفلونزا لسنوات عديدة، ولكن لم يكن واضحًا ما إذا كان هناك أي انخفاض في انتقال العدوى من الشخص المصاب.

كما لم يكن واضحًا ما إذا كان ذلك بسبب عدم وجود دراسة مُصممة خصيصًا للبحث عن انخفاض في الانتشار، أو عدم حدوث أي انتشار.

وأضاف مونتو: "لقد صُممت دراستنا لتقييم ما إذا كان هذا يعني أننا نستطيع في النهاية إثبات إمكانية تقليل انتقال العدوى، وقد تمكنا في النهاية من إظهار أن هذا صحيح".

وقال آدم لورينج، المؤلف المشارك في الدراسة، ورئيس قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ميشيجان، إن النتائج تشير إلى إمكانات كبيرة لخفض حالات الإصابة بالإنفلونزا.

وأضاف لورينج، أستاذ الطب الباطني وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة: "كانت هذه دراسة مثيرة للاهتمام حقًا. فهي تُسلّط الضوء على كيفية استخدام مضاد فيروسي لمساعدة مرضانا، وكذلك الأسر والمجتمعات الأكبر، من خلال منع انتقال الإنفلونزا، ويمكن أن تُغيّر هذه الدراسة طريقة تعاملنا مع تفشي الإنفلونزا في المستقبل".

وبما أن مضادات الفيروسات الأخرى للإنفلونزا تتطلب جرعة يومية لمدة 5 أيام، والبالوكسافير جرعة واحدة، فقد يعني هذا استخداماً أكبر للعلاج "لأنه لا يعني فقط حماية النفس من المضاعفات، بل وحماية الآخرين أيضاً"، كما قال مونتو.

تُوسّع هذه النتائج نطاق علاج مرضى الإنفلونزا بالمضادات الفيروسية، فهي تُؤدي إلى نتيجتين: تقصير مدة المرض، مما قد يمنع أيضًا المضاعفات التي قد تؤدي إلى دخول المستشفى أو الوفاة، مع الحد من انتقال العدوى.

قال مونتو إن مضادًا للفيروسات يُقلل من إفراز الفيروس، ويُبشر أيضًا بمكافحة انتشار إنفلونزا الطيور.

ورغم عدم دراسة تأثيره على إنفلونزا الطيور، سواءً في الطيور أو الماشية، إلا أن الباحثين توصلوا من خلال الدراسات المختبرية إلى أن بالوكسافير يمنع تكاثر هذه الأنواع من الإنفلونزا أيضًا.