الأربعاء 07 مايو 2025 الموافق 09 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التعب المستمر علامة تحذيرية لسرطان الدم.. تعرف على أعراض أخرى

الأربعاء 30/أبريل/2025 - 09:11 ص
سرطان الدم.. أرشيفية
سرطان الدم.. أرشيفية


قد يبدو التعب المستمر أحد الآثار الجانبية لنمط حياة مزدحم، ولكن عندما يكون التعب أمرًا لا مفر منه ويؤثر على الحياة اليومية، فقد يكون علامة على حالة أكثر خطورة، ويُعد التعب المرتبط بالسرطان (CRF) عرضًا شائعًا ومزعجًا لدى مرضى سرطان الدم، بمجرد أن يصل هذا التعب إلى مستوى يؤثر على جودة حياة الشخص الصحية، فإنه يُسمى تعبًا سريريًا مهمًا (CSF)، والذي يتطلب الفحص والإحالة الطبية والعلاج الداعم. 

لا يؤثر CSF على مرضى سرطان الدم فحسب، بل يؤثر أيضًا على صحتهم العامة، يُعد التشخيص السريع والرعاية الشاملة أمرًا ضروريًا للسيطرة على هذه العلامة التحذيرية التي غالبًا ما يتم تجاهلها.

ما هو سرطان الدم؟

سرطان الدم هو سرطان يصيب الدم ونخاع العظم، حيث تتكون خلايا الدم. عادةً ما يكون الإرهاق ناتجًا عن تكوين غير طبيعي لخلايا الدم البيضاء، مما يُعيق قدرة الجسم على مكافحة العدوى، ونقل الأكسجين، وتخثر الدم.

في حين أن بعض هذه الحالات تتطور ببطء، فإن بعضها الآخر يتطور بسرعة، لذا فإن التشخيص المبكر ضروري.

علامات وأعراض سرطان الدم

الإرهاق ليس سوى أحد أعراض سرطان الدم العديدة، من أهم العلامات التي يجب الانتباه إليها، خاصةً عند حدوثها معًا أو مجتمعة مع مرور الوقت، ما يلي:

  • الإرهاق أو الضعف المستمر

هذا ليس التعب الذي يزول مع نوم عميق، إنه إرهاق مزمن ومستمر يؤثر على قدرتك على التركيز، وأداء المهام الروتينية، أو حتى على النهوض من السرير، قد يظهر الإرهاق ببطء أو يبدو وكأنه لا يزول أبدًا، حتى بعد الراحة.

  • العدوى المتكررة أو غير المبررة

يُضعف سرطان الدم جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، قد تُصاب بنزلات برد، أو التهاب حلق، أو التهابات مسالك بولية، أو التهابات صدرية لا تزول أو تعاود الظهور، تكون العدوى أبطأ في الشفاء، وربما أكثر شدة.

  • كدمات أو نزيف غير مبرر

يُعطّل سرطان الدم إنتاج الصفائح الدموية، مما يُعيق قدرة الدم على التجلط، يمكن أن يُسبب هذا نزيفًا في الأنف، أو نزيفًا في اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو كدمات دون أي إصابة ظاهرة، قد تظهر بقع حمراء أو أرجوانية صغيرة على الجلد، وغالبًا ما تكون أسفل الساقين.

  • شحوب الجلد وضيق التنفس

يُعد فقر الدم شائعًا أيضًا في سرطان الدم، مما يُسبب شحوبًا، ودوخة، وضيقًا في التنفس حتى مع بذل مجهود بسيط، قد تُعاني أيضًا من تسارع في ضربات القلب أو صداع ودوار بشكل متكرر.

  • ألم العظام أو المفاصل

قد يتراوح الألم بين الخفيف والشديد، خاصةً في الوركين، أو الأضلاع، أو الساقين، أو الذراعين، يحدث هذا عندما يمتلئ نخاع العظم بخلايا سرطان الدم، مما يضغط على العظام والأعصاب.

  • التعرق الليلي والحمى

قد يكون من أعراضه التعرق الليلي الغزير الذي يُبلل ملاءات السرير، في غياب الأجواء الحارة أو البطانيات الثقيلة، كما تُعد الحمى الخفيفة غير المُبررة دون سبب واضح أمرًا شائعًا.

  • فقدان الوزن غير المبرر وتغيرات الشهية

قد يُشير فقدان الوزن الملحوظ وغير المبرر، إلى جانب انخفاض الشهية أو الشعور بالشبع المبكر (الشعور بالشبع بسرعة)، إلى وجود مرض كامن مثل سرطان الدم.

ما أهمية التشخيص المبكر؟

مع أن هذه الأعراض ليست خاصة بسرطان الدم، إلا أنها تستحق عناية طبية إذا استمرت، يسمح التشخيص المبكر بالمزيد من العلاج وتحسين التشخيص، يمكن التحكم في العديد من أنواع سرطان الدم، بل وحتى الشفاء منها، إذا تم تشخيصها في مراحلها المبكرة.

يختلف العلاج باختلاف نوع ومرحلة سرطان الدم. يُعد العلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاجات الموجهة علاجات قياسية، ولكن بالنسبة للعديد من المرضى، تُعدّ عملية زراعة نخاع العظم واعدة بتحقيق شفاء طويل الأمد. 

يستبدل هذا الإجراء نخاع العظم المريض بخلايا جذعية سليمة من المتبرع، مما يسمح للجسم بإعادة بناء خلايا الدم السليمة ووظائف المناعة.