الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يزيد انقطاع الطمث المبكر خطر الإصابة بالزهايمر؟

الجمعة 02/مايو/2025 - 01:39 م
انقطاع الطمث
انقطاع الطمث


قد يكون انقطاع الطمث المبكر مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بين النساء، وفقًا لدراسة أجراها باحثون في مركز سانيبروك للعلوم الصحية وجامعة تورنتو.

قام الباحثون بتحليل بيانات من 268 امرأة في مشروع الذاكرة والشيخوخة بجامعة راش ووجدوا روابط قوية بين ضعف الصحة المشبكية والتدهور المعرفي الأسرع بين النساء اللاتي عانين من انقطاع الطمث في وقت مبكر.

تسلط الدراسة، التي نشرت في مجلة Science Advances، الضوء على سبب محتمل للتفاوت بين الجنسين في مرض الزهايمر: ثلثي المصابين هم من النساء، حيث تظهر النساء أعباء أكبر من بروتينات الزهايمر في الدماغ ويعانين من تدهور إدراكي أسرع، خاصة عند ظهور الأعراض.

وقالت المؤلفة الأولى للدراسة، مادلين وود ألكسندر: "بالرغم من الدور المعروف للإستروجينات في الحفاظ على صحة وصلات الدماغ، إلا أنه لا يزال هناك نقص ملحوظ في الأبحاث التي تبحث في كيفية تفاعل عوامل الصحة الغدد الصماء لدى النساء مع وظائف المشابك العصبية للتأثير على مرض الزهايمر والتدهور المعرفي".

وأضافت: "تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية العوامل الهرمونية والصحة المشبكية في التأثير على خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى النساء".

انقطاع الطمث

انقطاع الطمث هو تحول بيولوجي رئيسي قد يؤثر على صحة دماغ المرأة في مراحل لاحقة من حياتها.

وقد ارتبط انخفاض مستوى هرمون الإستروجين مبكرًا - نتيجة انقطاع الطمث المبكر - بزيادة خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

ومن المعروف أيضًا أن اختلال وظيفة وبنية المشابك العصبية التي تربط الخلايا العصبية في الدماغ يُحفز ويفاقم تطور مرض الزهايمر.

وفي التحليلات الاستكشافية للدراسة، كانت هذه العلاقات أقل وضوحا بين النساء اللاتي خضعن للعلاج الهرموني في مرحلة انقطاع الطمث - مما يشير إلى أن العلاج الهرموني يمكن أن يلعب دورا وقائيا في شيخوخة الدماغ.

وتقول جينيفر رابين، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي عالمة في برنامج هورفيتز لأبحاث علوم الدماغ في سانيبروك وأستاذة مساعدة في قسم الطب في كلية طب تيميرتي: "هناك حاجة ماسة لمزيد من الأبحاث التي تركز على صحة المرأة، والتي طالما تم التقليل من شأنها ودراستها ونقص تمويلها".

وأضافت: "من خلال إعطاء الأولوية للأبحاث التي تشمل النساء، فإننا لا نعالج الفجوات الحرجة في المعرفة فحسب، بل نكتشف أيضًا التدخلات التي يمكن أن تساعد جميع الأدمغة على البقاء أكثر صحة لفترة أطول".