استراتيجية جديدة لتحسين نتائج علاج سرطان الثدي

اكتشف فريق من العلماء والباحثين في مركز موفيت للسرطان استراتيجية لقاح جديدة واعدة لعلاج نوع محدد من سرطان الثدي.
يستهدف هذا النهج المبتكر سرطان الثدي البشري الموجب لمستقبلات عامل نمو البشرة 2، والسالب
لمستقبلات الإستروجين (موجب HER2، وسالب ER)، وقد أظهر نتائج مشجعة في دراسة تجريبية حديثة.
نُشرت الدراسة في مجلة npj Breast Cancer، حيث جمعت بين لقاحات الخلايا الشجيرية التي تستهدف HER2 والعلاج الكيميائي القياسي، مما يدل على السلامة ومعدلات الاستجابة الإيجابية.

تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة 30 مريضة مصابات بسرطان الثدي في المرحلتين الثانية والثالثة، إيجابي HER2 وسالب ER، وخضعن للعلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم.
أُعطيت المريضات لقاح الخلايا الشجيرية الموجه لـ HER2 قبل العلاج الكيميائي لتحديد آثاره على الاستجابة المناعية ونتائج العلاج.
أظهرت النتائج أن المريضات اللاتي تلقين اللقاح أظهرن نشاطًا مناعيًا ملحوظًا، مع ملاحظة اختفاء الورم تمامًا في نسبة ملحوظة من الحالات.
قال الدكتور حاتم سليمان، أخصائي الأورام في قسم أورام الثدي في مستشفى موفيت، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن لقاح الخلايا الشجيرية يمكن أن يعزز الاستجابة المناعية للجسم ضد الأورام، مما قد يُحسّن فعالية العلاج الكيميائي".
وأضاف: "قد يُقدم هذا النهج طريقة جديدة لتحسين علاج سرطان الثدي وتحسين نتائج المرضى".
وجدت الدراسة أيضًا أن حقن اللقاح مباشرةً في الورم أدى إلى زيادة نشاط الخلايا المناعية داخل بيئة الورم.
قد يُسهم هذا في تحسين استراتيجيات العلاج المناعي المستقبلية لسرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان.
قال الدكتور برايان تشيرنيكي، المؤلف المشارك ورئيس قسم أورام الثدي في مستشفى موفيت: "تُبرز هذه النتائج قدرة العلاج المناعي على تغيير طريقة علاج سرطان الثدي الإيجابي لـ HER2، فمن خلال تحفيز الجهاز المناعي، قد نتمكن من خلق استجابات أكثر فعالية وطويلة الأمد للمرضى".