اكتشاف جديد قد يساعد في علاج هشاشة العظام بالركبة

من المتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بهشاشة العظام المليار شخص بحلول عام 2050، ويُعدّ التقدم في السن عامل الخطر الرئيسي لهذا المرض المزمن الشائع، والذي غالبًا ما يكون مؤلمًا.

وكما هو الحال مع الشيخوخة، لا توجد حاليًا أي وسيلة لوقفه.

قد يُمهّد اكتشافٌ لعلماء في مركز هنري فورد الصحي وجامعة ولاية ميشيجان للعلوم الصحية الطريقَ لإنجازاتٍ جديدة في الكشف عن المرض وعلاجه.

نُشرت نتائجهم مؤخرًا في مجلة Nature Communications.

قالت الدكتورة شبانة أماندا علي، باحثة مساعدة في مستشفى هنري فورد الصحي، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "نأمل أن يُمكّن هذا الاكتشاف الأطباء يومًا ما من اكتشاف المرض مبكرًا والتدخل قبل حدوث تلف كبير في المفاصل".

الفصال العظمي

وأضافت: "الفصال العظمي مرض معقد ومتنوع للغاية، لدرجة أنه حتى بعد عقود من البحث، لم يُكتشف علاج واحد له".

تمكن العلماء من تحديد microRNA متداول يسمى miR-126-3p، وهو علامة حيوية ميكانيكية لمرض هشاشة العظام في الركبة.

يلعب MiR-126-3p دورًا في تقليل تكوين الأوعية الدموية وتقليل شدة هشاشة العظام في الركبة، مما يجعله ليس مجرد إشارة للمرض - بل قد يكون مساهمًا فيه.

بعد أن أصبح العلماء على دراية بـ miR-126-3p، أصبح بإمكانهم تطوير فحوصات دم للكشف عن هشاشة العظام في الركبة، وعلاجات لإبطاء أو حتى إيقاف تطور المرض.

تقتصر خيارات علاج هشاشة العظام حاليًا بشكل كبير على إدارة الألم والتدخلات الجراحية.

وقال الدكتور جوناثان برامان، رئيس قسم جراحة العظام والطب الرياضي في مستشفى هنري فورد الصحي: "مع استمرارنا في تطوير فهمنا لآليات الحمض النووي الريبوزي الدقيق، ما زلنا نأمل أن تُترجم هذه الرؤى إلى فوائد ملموسة لمرضى هشاشة العظام".

وأضاف: "قد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام الطب الدقيق المُصمم خصيصًا لكل مريض على حدة، مما يُقلل في نهاية المطاف من عمليات استبدال المفاصل الناتجة عن هشاشة العظام".