ما هى الألف يوم الذهبية؟.. تعرفى على أهداف مبادرة وزارة الصحة

ما هى الألف يوم الذهبية؟.. في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الصحية والتغذوية التي تواجه الأطفال حول العالم، تبرز الألف يوم الذهبية كمرحلة حاسمة في حياة الإنسان.
ما هى الألف يوم الذهبية؟
وحسب منشور على بثته وزارة الصحة والسكان على فيسبوك، فإن الألف يوم الذهبية تبدأ من فترة الحمل اضافة الى عمر عامين للطفل، وتشكل حجر الأساس في نمو الطفل البدني والعقلي بنسبة 85 %، ما يجعلها محورًا أساسيًا في تنشئة أجيال قادرة على التعلم والعمل والإنتاج.
وتولي الحكومة اهتمامًا متزايدًا بمرحلة الألف يوم الذهبية، من خلال مبادرة مثل "1000 يوم في عمر الطفل" التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وتهدف إلى توعية الأمهات، خاصة في المناطق الريفية والأكثر فقرًا، بأهمية التغذية السليمة، والفحص الدوري، ودعم الرضاعة الطبيعية.
وتمتد الألف يوم الذهبية من لحظة الإخصاب وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني، وهي الفترة التي يتطور خلالها الدماغ والجهاز المناعي، وتنمو خلالها القدرات الجسدية والعقلية الأساسية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن الاستثمار في صحة وتغذية الأم والطفل خلال هذه الفترة يحقق أعظم العوائد على التنمية البشرية.

أهمية التغذية في الألف يوم الأولى من عمر الطفل
وعن أهمية التغذية في الألف يوم الأولى، تشير دراسات إلى أن سوء التغذية في هذه المرحلة قد يؤدي إلى ضعف النمو، وقصور في التحصيل الدراسي لاحقًا، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وبالمقابل، فإن توفير تغذية متوازنة للأم خلال الحمل، والاعتماد على الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، ثم إدخال الأغذية التكميلية تدريجيًا، يعزز من قدرات الطفل الإدراكية والجسدية.
ورغم الجهود المبذولة، فلا تزال بعض العادات الغذائية الخاطئة، ونقص الوعي، تمثل تحديات أمام تحقيق الأهداف المرجوة من برامج الألف يوم، كما أن الفقر، والزواج المبكر، ونقص الخدمات الصحية في بعض المناطق، تسهم في تفاقم مشاكل سوء التغذية لدى الأمهات والأطفال.
ويرى خبراء الصحة العامة أن تعزيز الوعي المجتمعي، وتوسيع برامج الدعم النقدي والتغذوي للأمهات، هي مفاتيح النجاح في ضمان استفادة الأطفال من فرص النمو الكاملة خلال هذه المرحلة الذهبية.