الإثنين 19 مايو 2025 الموافق 21 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دواء للسكري يظهر قدرته على إبطاء نمو خلايا سرطان البروستاتا| تفاصيل

الثلاثاء 06/مايو/2025 - 07:31 م
سرطان البروستاتا..
سرطان البروستاتا.. أرشيفية


كشفت دراسة دولية بقيادة جامعة فيينا الطبية عن وجود تشابهات في آليات عمل مرض السكري والسرطان، خاصة فيما يتعلق ببروتين PPARγ، الذي يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم العمليات الأيضية. 

تفاصيل الدراسة

الباحثون أشاروا إلى أن هذا البروتين يمكن أن يؤثر أيضًا على نمو خلايا سرطان البروستاتا، ويُعرف منذ فترة طويلة بكونه هدفًا لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

تشير نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة Molecular Cancer، إلى أن العقاقير التي تستهدف PPARγ قد تفتح أفاقًا لعلاج فعال لسرطان البروستاتا، الذي يُعد ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين الرجال حول العالم. 

فبحسب الباحثين، فإن الأدوية التي تؤثر على نشاط هذا البروتين، مثل بيوغليتازون، المستخدم منذ زمن لعلاج السكري، قد تكون أيضًا فاعلة في السيطرة على نمو الأورام السرطانية، خاصة لدى المرضى المصابين بالسكري.

بروتين PPARγ، المعروف منذ عقود في أوساط مرضى السكري، يلعب دورًا مهمًا في تنظيم حساسية الأنسولين، ويعمل كمُنشط للجينات، ويؤثر على التفاعلات الالتهابية ونمو الخلايا. 

وفي إطار البحث عن علاجات موجهة للأورام، قامت فرق بحثية بدراسة نشاط هذا البروتين على مدار سنوات، ليكتشفوا ارتباطه بنمو سرطانات البروستاتا.

وأفاد الباحثون، بقيادة لوكاس كينر من قسم علم الأمراض السريرية في جامعة ميدوني فيينا، بأن نتائجهم جاءت بعد فحص مزارع الخلايا وأنسجة مرضى، حيث أكدوا أن تنشيط حالات PPARγ يؤثر بشكل مباشر على سلوك النمو الخلوي واستقلاب الخلايا السرطانية. 

وتوضح الباحثة الرئيسية أمينة أتاس، من قسم التصوير الطبي والعلاج الموجه في الجامعة، أن دواء السكري بيوغليتازون يعمل على تنشيط PPARγ، مما يقلل من نمو الخلايا السرطانية ويؤثر على استقلابها، مشيرة إلى أن مرضى سرطان البروستاتا المصابين بالسكري والمعالجين بمُنشِّطات PPARγ، لم يُلاحظ لديهم انتكاسات حين تم جمع البيانات.

ويختتم الباحثون بالتأكيد على أن مستقبل PPARγ يمثل خيارًا واعدًا في تطوير علاجات استهدافية، خاصة لأنه يلعب دورًا في تنظيم نمو الورم، وسيستمر البحث في هذا المجال في دراسات مستقبلية. 

على الرغم من التقدم في علاج سرطان البروستاتا خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هذا المرض لا يزال يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا، إذ يُسبب وفيات كثيرة، ويُعد تحديد الآليات الجزيئية غير المعروفة سابقًا أداة مهمة لتنويع الخيارات العلاجية وتحسين النتائج للمصابين.