الإثنين 19 مايو 2025 الموافق 21 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو مقدار النوم الصحي؟.. يختلف من بلد إلى آخر

الأربعاء 07/مايو/2025 - 05:28 م
مقدار النوم الصحي..
مقدار النوم الصحي.. أرشيفية


توصلت دراسة جديدة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية إلى أن كمية النوم المثالية قد تعتمد على مكان إقامتك، وكشف تحليل بيانات النوم والنتائج الصحية لما يقرب من 5000 شخص في 20 دولة أن ساعات النوم اللازمة للصحة الجيدة تختلف اختلافًا كبيرًا باختلاف الثقافات، مما يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن الجميع يحتاجون إلى القدر نفسه.

وصرح الدكتور ستيفن هاين، أستاذ علم النفس الاجتماعي والثقافي في جامعة كولومبيا البريطانية والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم: "على الرغم من النصائح الشائعة بالحصول على ثماني ساعات من النوم، تشير نتائجنا إلى ضرورة تعديل توصيات النوم بناءً على المعايير الثقافية". وأضاف: "لا توجد كمية نوم واحدة تناسب الجميع".

تفاصيل الدراسة

وأكدت الدراسة نتائج سابقة تفيد بأن متوسط ​​وقت النوم قد يختلف اختلافًا كبيرًا من بلد إلى آخر، على سبيل المثال، بلغ المتوسط ​​في اليابان ست ساعات و18 دقيقة، بينما بلغ في فرنسا سبع ساعات و52 دقيقة. وفي كندا سبع ساعات و27 دقيقة.

ووجدت دراسات أخرى روابط بين قِصر مدة النوم وسوء النتائج الصحية، ومع ذلك، كان هذا التعاون بين باحثي جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة فيكتوريا أول دراسة تبحث فيما إذا كان الأشخاص في البلدان ذات فترات النوم الأقصر يعانون من تدهور في صحتهم.

لم يجد الباحثون أي دليل على أن الأشخاص في البلدان ذات فترات النوم الأقل كانوا أقل صحة من نظرائهم في البلدان ذات فترات النوم الأطول.

صرحت الدكتورة كريستين أو، الأستاذة المساعدة في كلية التمريض بجامعة فيكتوريا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الأشخاص الذين ناموا وفقًا لمعايير ثقافتهم الخاصة لفترات النوم كانوا يتمتعون بصحة عامة أفضل.

وأضافت: "هذا يشير إلى أن مقدار النوم المثالي هو المقدار الذي يتوافق مع ما يُعتبر نومًا مناسبًا في السياق الثقافي للفرد".

كما اكتشف الباحثون أنه في جميع البلدان العشرين، بدا أن الناس ينامون ساعة واحدة على الأقل أقل مما يُعتبر مثاليًا لثقافتهم.

يؤكد البحث على أهمية مراعاة السياق الثقافي عند تقديم توصيات بشأن النوم. ويقترح أن تُصمّم إرشادات الصحة العامة لتتناسب مع المعايير الثقافية لمختلف الفئات السكانية لتعزيز نتائج صحية أفضل.

وجاءت بيانات الدراسة من أشخاص في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.