متلازمة مارفان مرتبطة بزيادة التهاب الدماغ والمخاطر العصبية| دراسة
كشفت دراسة أجراها معهد علوم الأعصاب التابع لجامعة برشلونة المستقلة (INc-UAB) أن الالتهاب المرتبط بـ متلازمة مارفان يزيد من قابلية الإصابة بالأمراض العصبية والمضاعفات التي تلي السكتات الدماغية، كما هو موضح في النماذج الحيوانية.
متلازمة مارفان
نُشرت هذه الدراسة في مجلة Redox Biology، وتُسلّط الضوء على أن متلازمة مارفان، وهي اضطراب وراثي يُصيب ما يقارب واحدًا من كل 5000 شخص، ومعروفة في المقام الأول بمضاعفاتها القلبية الوعائية، تؤثر أيضًا على صحة الدماغ.
تفاصيل الدراسة
تُظهر النتائج أن هذه الحالة تزيد من قابلية الدماغ للتلف الناتج عن نقص الأكسجين (كما في النوبات القلبية أو النزيف الحاد) وتزيد من خطر الإصابة باضطرابات عصبية لاحقة.
تُؤكد هذه النتائج على أهمية التعرف على المخاطر العصبية وإدارتها لدى مرضى مارفان للوقاية من المضاعفات وتحسين نتائج العلاج.
تؤثر متلازمة مارفان على النسيج الضام في الجسم، الذي يُوفر الدعم الهيكلي للأعضاء والأنسجة، غالبًا ما يُعاني المصابون بهذه الحالة من مشاكل في القلب والعينين والأوعية الدموية والهيكل العظمي، إذا ضعف الشريان الأورطي أو توسع، فقد تُصبح الحالة مُهددة للحياة.
باستخدام نموذج فأري للمرض، أظهر فريق بحثي بقيادة البروفيسور فرانسيسك خيمينيز-ألتايو - الباحث في قسم علم الأدوية والعلاجات والسموم، وجامعة INc-UAB، وقسم أمراض القلب والأوعية الدموية في مركز شبكات البحوث الطبية الحيوية (CIBERCV) - أن متلازمة مارفان تزيد أيضًا من خطر إصابة الدماغ، كما استكشفت الدراسة كيف يؤثر الجنس والعمر على هذا الضعف.
قارن الفريق بين فئران ذكور وإناث، صغيرة ومُسنة، مصابة بمتلازمة مارفان وغير مصابة بها، وحللوا نشاط الجينات باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA)، وقيّموا المؤشرات الحيوية للالتهاب وصحة الأنسجة.
بالإضافة إلى ذلك، درسوا بنية ووظيفة الأوعية الدموية الدماغية، وقيّموا استجابة الدماغ لانقطاع تدفق الدم المؤقت.
نتائج الدراسة
كشفت النتائج عن تغيرات ملحوظة في التعبير الجيني، لا سيما لدى الذكور الشباب والإناث المُسنات، وخاصةً فيما يتعلق بالبروتينات المرتبطة بالالتهاب وإصلاح الأنسجة.
بغض النظر عن العمر أو الجنس، أظهرت فئران مارفان التهابًا دماغيًا واسع الانتشار منذ المراحل المبكرة من حياتها، مما يشير إلى اختلال مستمر في توازن الدماغ.
كشفت الدراسة عن اضطرابات في إشارات بروتين تنظيمي رئيسي - TGF-β (عامل النمو المحول بيتا) - بالإضافة إلى تغيرات في معدل دوران المصفوفة خارج الخلية وسلامة الأوعية الدموية. وقد تأثرت هذه التغيرات بكل من الجنس والعمر.
تقول جيما مانيتش، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "قد تساعد هذه الآليات في تفسير سبب ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل عصبية لدى الأفراد المصابين بمتلازمة مارفان، حتى في غياب أحداث قلبية وعائية ظاهرة".
ويختتم فرانسيسك خيمينيز-ألتايو قائلاً: "تؤكد النتائج على الحاجة إلى زيادة الوعي بالمخاطر العصبية المحتملة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة مارفان. وفي الوقت نفسه، تشير إلى أهداف محتملة لأساليب علاجية شخصية تعتمد على العمر والجنس".
