كيف يتم علاج الصعر؟.. خيارات متعددة لتخفيف الألم وتحسين الأعراض

كيف يتم علاج الصعر؟.. يعد الصعر أو ما يعرف أيضًا بالصعرالتشنجي أحد أكثر اضطرابات الرقبة تعقيدًا، ليس فقط لما يُسببه من ألم وتشوه في وضعية الرأس، بل لصعوبة علاجه وندرة الشفاء التام منه.
وبينما لا يتوفر علاج جذري لهذا الخلل العضلي، ولكن الطب الحديث يقدم مجموعة من الحلول التي تخفف من حدة الأعراض وتحسن من جودة حياة المرضى، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على كيف يتم علاج الصعر؟.
كيف يتم علاج الصعر؟
وعن إجابة سؤال كيف يتم علاج الصعر؟، فوفقًا لما أورده وقع"ويب طب"، الصعر التشنجي مرض عضلي عصبي مزمن، يتمثل في تشنجات لا إرادية بعضلات الرقبة، تؤدي إلى انحراف الرأس بشكل مؤلم، وحتى ذلك اليوم، لا توجد وسيلة طبية مضمونة للشفاء الكامل منه، باستثناء بعض الحالات النادرة التي يحدث فيها تحسن تلقائي غير مفسر.
ويمكن للعلاجات تخفيف التقلصات، تخفيف الألم، وتمكين المريض من ممارسة حياته بشكل أفضل.
ومن أبرز علاجات الصعر التشنجي ما يلي:
العلاج الدوائي
حقن البوتوكس
يعد العلاج الأكثر استخدامًا وفعالية؛ إذ يحقن مباشرة في عضلات الرقبة المتشنجة. يعمل البوتوكس على شلّ العضل مؤقتًا، مما يخفف من التشنج بسرعة، ويحتاج المريض لتكرار الحقن كل 3 إلى 4 أشهر للحفاظ على النتائج.
أدوية علاج باركنسون
كما يتم استخدام أدوية مرض باركنسون في بعض الحالات لتقليل الرعشة المصاحبة للتشنج، لكنها قد تحمل آثارًا جانبية ثقيلة مثل:
- الإمساك.
- وأيضًا مشاكل في الذاكرة.
- مع جفاف الفم.
- بجانب اضطرابات في الرؤية والتبول.
مرخيات العضلات
وفي بعض الحالات، قد تساعد مرخيات العضلات ولكن فائدتها محدودة بسبب آثارها الجانبية مثل: النعاس والدوخة ومشكلات الإدراك، ولذلك لم تعد شائعة الاستخدام.
مسكنات الألم
تستخدم لتخفيف الانزعاج اليومي، وتشمل أدوية تصرف دون وصفة طبية، وأخرى بوصفة من الطبيب.
العلاج غير الدوائي
- التمارين العلاجية، والتي تهدف إلى تقوية عضلات الرقبة وتحسين مرونتها.
- وأيضًا الحزام الداعم، والذي يستخدم لتثبيت الرقبة وتخفيف الضغط العضلي.
- وكذلك تقنيات الاسترخاء مثل: التنفس العميق والتأمل، تساهم في تقليل التوتر العضلي وتخفيف الأعراض.

العلاجات التداخلية
تعد العلاجات التداخلية (الباضعة) خيار أخير للحالات المستعصية وتتضمن:
الجراحة
تجرى في حالات نادرة، وتشمل قطع الأعصاب أو العضلات المسؤولة عن التشنج، وغالبًا ما يلجأ إليها بعد فشل جميع الطرق الأخرى.
التحفيز الكهربائي العميق للدماغ (DBS)
يعد التحفيز الكهربائي العميق للدماغ تقنية متقدمة تستخدم في الأساس لعلاج مرضى باركنسون، ويتم فيها زرع أقطاب كهربائية داخل الدماغ للتحكم في الإشارات الحركية، ويوصى بها فقط في الحالات الشديدة والمستعصية من الصعر التشنجي.
العلاج المساعد
- التدليك والتسخين الموضعي؛ لتخفيف التصلب وتحسين الدورة الدموية.
- وأيضًا الراحة وتقليل التوتر، وهما عنصران مهمان في منع تفاقم التشنجات.
- بجانب الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال العائلة والأصدقاء، يسهم في تقليل العبء العاطفي للمرض.
الوقاية من الصعر التشنجي
وبشأن الوقاية من الصعر التشنجي، فحتى الآن، لم تثبت فعالية أي إجراء في الوقاية من الصعر التشنجي، إلا أن الكشف المبكر، والمتابعة الطبية المستمرة، والالتزام بالعلاج، تساعد بشكل كبير على تجنب تدهور الحالة.