السرطان يهدد مضيفي الطيران.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل

دراسة علمية حديثة أكدت وجود صلة بين عمل مضيفي الطيران وزيادة خطر الإصابة بالسرطان ومشاكل في الصحة الإنجابية، وهذا يكون ناتج من التعرض المستمر لعوامل بيئية خطرة خلال الرحلات الجوية.
تأثير الرحلات الجوية على الحمض النووي
ركزت الدراسة على آلية إصلاح الحمض النووي، ووجدت أن الرحلات الجوية تؤثر سلبًا على استقرار المادة الوراثية، مما يؤدي إلى تغيرات جينية قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السرطان والعقم.
عوامل الخطر المحتملة في بيئة عمل مضيفي الطيران
علاوة على ذلك، يشير الباحثون إلى أن مضيفي الطيران يعملون في بيئة فريدة وشديدة التأثير على الصحة، وتتمثل أبرز عوامل الخطر فيما يلي:
- التعرض المستمر للإشعاع الكوني في ارتفاعات شاهقة.
- استنشاق جزيئات دقيقة ملوثة من هواء المقصورة.
- الضغوط النفسية العالية نتيجة للتعامل مع الركاب.
- الضغوطات نتيجة العمل تحت ظروف غير مستقرة.
- اضطرابات الساعة البيولوجية نتيجة لفروق التوقيت وتغير أنماط النوم.
تلف في آليات إصلاح الحمض النووي
كشفت التحاليل الدموية التي أُجريت على عينة من المضيفين بعد الرحلات الجوية، عن تغيرات مقلقة في قدرة الجسم على إصلاح الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة، مما يشير إلى تدهور تدريجي في الدفاعات الجسدية.
الأكثر إثارة للقلق كان التباين الكبير بين الأفراد، ما يدل على أن بعض المضيفين أكثر عرضة للخطر لأسباب جينية أو صحية.
السرطان وضعف الخصوبة
تلفت الدراسة إلى أن التعرض المزمن لهذه العوامل قد يؤدي إلى نتائج صحية خطيرة على المدى الطويل، من بينها:
- ارتفاع خطر الإصابة بالأورام الخبيثة.
- مشكلات في الصحة الإنجابية والعقم.
- تراجع القدرة الجسدية على مقاومة الإجهاد التأكسدي.

إجراءات وقائية ضرورية يجب اعتمادها
رغم النتائج التي أثارت القلق، يرى الباحثون أن هناك فرصًا للوقاية، ويقترحون بعض الإجراءات الوقائية التمثلة في النقاط التالية:-
- استخدام مضادات الأكسدة لدعم إصلاح الحمض النووي.
- تعديل جداول الرحلات لتقليل مدة التعرض للإشعاع والإرهاق.
- إجراء فحوصات دورية شاملة لمضيفي الطيران للكشف المبكر عن أي علامات خطر.