ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟.. تعرف عليها

ارتفاع ضغط الدم الثانوي هو نوع من ارتفاع ضغط الدم يحدث نتيجة سبب محدد أو مرض آخر، ويختلف عن ارتفاع ضغط الدم الأساسي (الذي لا يكون له سبب واضح)، وفي التفاصيل، نستعرض الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟
فيما يلي بعض أسباب هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم:
- أسباب متعلقة بالكلى
تضيق الشريان الكلوي هو تضيق شرايين الكلى، مما يقلل من تدفق الدم إلى الكلى، وتفسر الكلى هذا على أنه انخفاض في ضغط الدم، وتنشط نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون، وهو نظام هرموني ينظم ضغط الدم.
يُضيّق هذا النظام الأوعية الدموية، ويعزز احتباس الصوديوم والماء، مما يزيد من حجم الدم وضغطه.
في حالة مرض الكلى المزمن (CKD)، تُكافح الكلى التالفة لإخراج الصوديوم والماء، مما يؤدي إلى زيادة السوائل، كما أن مرض الكلى المزمن يُعزز نشاط الجهاز العصبي الودي، مما يُسهم في ارتفاع ضغط الدم.

- أسباب الغدد الصما
الألدوستيرونية الأولية (متلازمة كون) هي حالة تُنتج فيها الغدد الكظرية كمية زائدة من الألدوستيرون، وهو هرمون يُعزز احتباس الصوديوم وإخراج البوتاسيوم، والنتيجة هي ارتفاع ضغط الدم.
متلازمة كوشينغ هي حالة تحدث نتيجة التعرض لمستويات عالية من الكورتيزول، والتي غالبًا ما تكون بسبب الأورام أو استخدام الستيرويدات، وتصيب أقل من 0.1% من المصابين بارتفاع ضغط الدم، وفقًا لبحث نُشر في مجلة العيادات الطبية في أمريكا الشمالية.
ورم القواتم هو ورم نادر في الغدة الكظرية يفرز الكاتيكولامينات (مجموعة من النواقل العصبية والهرمونات) التي تسبب زيادة في معدل ضربات القلب وزيادة في النتاج القلبي، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، يزيد فرط نشاط الغدة الدرقية من النتاج القلبي، بينما يزيد قصور الغدة الدرقية من مقاومة الأوعية الدموية الجهازية، مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي
هو اضطراب في النوم يؤدي إلى سوء جودة النوم، حيث يتأثر التنفس. لذلك، فإنه يحفز تنشيط الجهاز العصبي الودي ويزيد من مستويات الإندوثيلين، الذي يلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم، وتسبب هذه التغيرات ارتفاعًا مستمرًا في ضغط الدم، خاصةً أثناء الليل.
- الأدوية
بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وموانع الحمل الفموية، والستيرويدات، ومزيلات الاحتقان، قد ترفع ضغط الدم، ووقد تعزز هذه الأدوية احتباس الصوديوم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- تضيق الشريان الأورطي
يؤدي هذا التضيق الخلقي في الشريان الأورطي (وعاء دموي كبير) إلى انخفاض تدفق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم وزيادة المقاومة في الجزء العلوي، وتفسر الكلى هذا على أنه انخفاض ضغط الدم الجهازي (انخفاض في ضغط الدم) وتستجيب برفع ضغط الدم.