تحذير صحي.. بخاخات التسمير المحتوية على ميلانوتان 2 تسبب سرطان الجلد
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لمنتجات تسمير البشرة غير الخاضعة للرقابة، الأمر الذي دفع خبراء الصحة في المملكة المتحدة إلى دق ناقوس الخطر بشأن المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة باستخدامها.
بخاخات التسمير المحتوية على ميلانوتان 2 تسبب سرطان الجلد
تحتوي هذه المنتجات التجميلية غير المرخصة، والتي تُروج في الغالب على شكل بخاخات أنفية أو كبسولات تؤخذ عن طريق الفم، على مادة كيميائية تُعرف باسم ميلانوتان 2.
كما تُستخدم هذه المادة لتسريع عملية تسمير الجلد، لكنها محظورة قانونيًا في العديد من الدول بسبب ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بـسرطان الجلد الميلانيني؛ وهو أحد أخطر أنواع السرطان وأكثرها قدرة على الانتشار.
ما هي أضرار بخاخات التسمير غير المرخصة للبشرة؟
وفق معهد معايير التجارة المعتمد في بريطانيا (CTSI)، فإن هذه المنتجات تضر بالبشرة وهي كما يلي:-
- لا تخضع للرقابة الدوائية رغم آثارها القوية على الجسم.
- تُسوق على أنها مستحضرات تجميل، مما يضلل المستهلكين حول سلامتها.
يمكن أن تؤدي إلى أعراض جانبية تتمثل في النقاط التالية:-
- الغثيان والقيء.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة التصبغ في مناطق غير متوقعة من الجسم.
- تحفيز نمو الخلايا السرطانية الجلدية.
لماذا تعتبر هذه المنتجات ضارة على المراهقين والشباب؟
أحد أخطر الجوانب في تسويق هذه المنتجات هو استهداف فئة الشباب والأطفال؛ فقد حذر الخبراء من عبوات جذابة بنكهات مثل العلكة والفراولة والعنب، مما قد يُشجع المراهقين على تجربتها دون وعي بالمخاطر المحتملة.
لفتت سوزانا دانيلز، المديرة التنفيذية لمؤسسة Melanoma Focus، إلى أن هذه المنتجات "لا تضر فقط بالصحة، بل تعزز سلوكيات خطرة بين المراهقين الذين يتأثرون بسهولة بالإعلانات على الإنترنت".
أكد غاري ليبمان، رئيس جمعية أجهزة تسمير البشرة، أن هذه البخاخات لا مكان لها في أي صالون تجميل محترف، معلنا دعم الجمعية لحملات التوعية التي تهدف إلى مكافحة استخدام مواد مثل ميلانوتان 2.
ما هو الورم الميلانيني؟
الورم الميلانيني هو نوع خطير من سرطانات الجلد ينشأ في الخلايا الصبغية التي تعطي البشرة لونها، رغم كونه أقل شيوعًا من أنواع السرطان الأخرى، إلا أنه يتميز بسرعة انتشاره وقدرته على الانتشار في الأعضاء الحيوية، مما يجعله مميتًا في حال لم يُكتشف ويُعالج مبكرًا.
