الخميس 05 يونيو 2025 الموافق 09 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الأميلوريد فعال في إدارة ارتفاع ضغط الدم المقاوم؟

الثلاثاء 20/مايو/2025 - 02:04 م
ارتفاع ضغط الدم المقاوم
ارتفاع ضغط الدم المقاوم


أظهرت الأبحاث التي أجرتها كلية الطب بجامعة يونسي أن الأميلوريد فعال مثل سبيرونولاكتون في خفض ضغط الدم الانقباضي (SBP) على مدى 12 أسبوعًا في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم.

ارتفاع ضغط الدم المقاوم

يؤثر ارتفاع ضغط الدم المقاوم على ما يقرب من 10% من مرضى ارتفاع ضغط الدم ويرتبط بنتائج أسوأ من الحالات غير المقاومة.

سبيرونولاكتون دواء من الخط الرابع، يُعطى فقط بعد فشل مثبطات نظام الرينين-أنجيوتنسين، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول الثيازيدية في ضبط ضغط الدم.

تحد الآثار الجانبية، وخاصةً فرط بوتاسيوم الدم والاضطرابات الهرمونية، من استخدامه في الرعاية طويلة الأمد.

أما أميلورايد، وهو مدر بول موفر للبوتاسيوم، فلا يسبب هذه الآثار الجانبية الهرمونية، مما يجعله بديلاً محتملاً.

في الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، بعنوان "سبيرونولاكتون مقابل أميلورايد لارتفاع ضغط الدم المقاوم: تجربة سريرية عشوائية"، أجرى الباحثون تجربة مستقبلية مفتوحة ومعماة لتقييم ما إذا كان أميلورايد يمكن أن يوفر خفض ضغط الدم الانقباضي مماثلاً للسبيرونولاكتون في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم.

قام الباحثون بتسجيل 118 مشاركًا من 14 مستشفى في جميع أنحاء كوريا الجنوبية.

تراوحت أعمار المشاركين بين 19 و75 عامًا، وكانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم المستمر رغم فترة علاج استمرت أربعة أسابيع بمزيج ثلاثي بجرعة ثابتة من مثبط نظام الرينين-أنجيوتنسين، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرّ بول ثيازيدي.

تم توزيع المشاركين عشوائيًا بنسبة 1:1 لتلقي إما 12.5 مللجم/يوم من سبيرونولاكتون أو 5 مللجم/يوم من أميلورايد.

سُمح بزيادة الجرعة بعد أربعة أسابيع لمن لديهم ضغط دم انقباضي منزلي يساوي أو يزيد عن 130 ملم زئبق، مع زيادة الجرعة إلى 25 مللجم/يوم لسبيرونولاكتون و10 ملغ/يوم لأميلورايد.

سُجلت قياسات ضغط الدم المنزلية مرتين يوميًا، ورُصد الالتزام بالعلاج من خلال عدد الأقراص.

بعد 12 أسبوعًا، انخفض متوسط ​​ضغط الدم الانقباضي المنزلي بمقدار 13.6 ملم زئبق في مجموعة الأميلوريد و14.7 ملم زئبق في مجموعة السبيرونولاكتون، وهو فرقٌ غير أدنى ضمن هامش الدراسة المحدد مسبقًا (-4.4 ملم زئبق). وحقق 66.1% من المرضى الذين تلقوا الأميلوريد و55.2% ممن تلقوا السبيرونولاكتون ضغط دم انقباضي منزلي مستهدفًا أقل من 130 ملم زئبق.

وحدثت حالة واحدة من التوقف عن العلاج بسبب فرط بوتاسيوم الدم في مجموعة الأميلوريد؛ ولم تُسجل أي حالات تضخم الثدي ف ي أيٍّ من المجموعتين.

واستنتج الباحثون أن الأميلوريد أظهر فعالية غير أقل في خفض ضغط الدم الانقباضي مقارنة بالسبيرولاكتون في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم، مما يشير إلى إمكاناته كبديل لأولئك الذين لا يتحملون الآثار الضارة للسبيرولاكتون.

تشير النتائج إلى أن الأميلورايد قد يوفر خيار علاج فعال دون الآثار الجانبية الهرمونية المرتبطة بالسبيرولاكتون، مما قد يؤدي إلى توسيع الاستراتيجيات العلاجية لإدارة ارتفاع ضغط الدم المقاوم.