السبت 07 يونيو 2025 الموافق 11 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ارتفاع حالات كوفيد في آسيا| ما سبب هذا الارتفاع.. وما العمل؟

الثلاثاء 20/مايو/2025 - 06:56 م
ارتفاع حالات كوفيد..
ارتفاع حالات كوفيد.. أرشيفية


تشهد آسيا موجة غير متوقعة من جحيم كوفيد-19 تشتعل بسرعة تفوق التصور، حيث تتصاعد الأرقام بشكل مرعب، وتُقلب موازين الأمان والاستقرار. 

المخاوف تتسلل إلى قلوب مسؤولي الصحة، مع ظهور متحورات جديدة من سلالة أوميكرون، وعلى رأسها الطفرة JN.1 التي تندفع كالسيل الجامح، بسرعة فائقة وبقدرة مذهلة على التهرب من مناعة البشر، وكأنها تصنع من الفيروس سلاحًا فتاكًا يهدد بتدمير كل شيء في طريقه. 

والأدهى من ذلك، أن هذه المتحورة ليست أكثر فتكًا، لكن سرعتها الهائلة في الانتشار قد تضع العالم على أعتاب كارثة كارثية، مع أن معظم المصابين يعانون أعراضًا خفيفة، كأنهم يواجهون عدوًا مجهولًا لا يرحم.

أسباب ارتفاع حالات كوفيد في أسيا

في ظل تراجع معدلات التلقيح، خاصة بين من تلقوا جرعاتهم منذ شهور، تتفشى الثغرات في جدار المناعة، وتفتح أبواب الجحيم للأوبئة القادمة، خاصة بين كبار السن والفئات الأكثر هشاشة، متنقلة بين ضعف وتراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية. 

فالعودة إلى الحياة الطبيعية، والإهمال في النظافة، والتخلي عن الكمامات والتباعد، كلها عوامل تُشجع على انتشار أسرع لفيروس شرس لا يرحم، مع عودة التجمعات والسفر بكثافة، وكأن العالم يختبر حدود صبره وتحمله.

وفي ظل برودة الطقس التي تفرض على الناس الإقامة في أماكن مغلقة، ومع انخفاض درجات الحرارة، ترتفع احتمالات انتقال العدوى بكل قوة، في بيئات غير جاهزة لاستقبال هذا الهجوم الفتاك. 

ومع استمرار نقص الوعي وعدم كفاية الفحوصات، فإن الأرقام المعلنة قد تكون مجرد قشرة لواقع مرعب، قد يفوق بكثير ما نراه على الورق، مع وجود موجات غير مرصودة تهدد بضرب استقرار المجتمعات.

وفي وجه هذه الأزمة الكارثية، يصبح المراقبون والمختصون في حالة استنفار تام، ينادون يائسًا بالحذر الشديد، مع ضرورة المتابعة الدقيقة للحالات الجديدة، خصوصًا بين المسافرين والأشخاص المعرضين للخطر، لإيقاف هذا السيل الجارف قبل أن يغمر العالم في ظلام من الوباء والدمار. 

عليهم أن يعيدوا تفعيل حملات التطعيم المعززة، ويشدوا على أيدي الفئات الضعيفة التي قد تفتك بها المتحورات الجديدة، لأنها الحلقة الأضعف والأكثر عرضة للوقوع في براثن الموت.

أعراض المتحور الجديد

وأعراض هذا المتحور الجديد، والذي يتسرب كاللعنة عبر الأسلاك العصبية، وهي: 

  • صداع مميت
  • التهاب الحلق 
  • ارتفاع درجة الحرارة
  • سعال يهدد بتمزيق الرئة
  • إسهال يفسد استقرار الأمعاء
  • انسداد أو سيلان في الأنف
  • تعب لا يطاق
  • فقدان حاسة التذوق أو الشم التي تعتبر رموزًا لسيطرة الفيروس على الأعصاب.