هل استخدام جل التستوستيرون مفيد للنساء المتعافيات من كسور الورك؟

كسور الورك، التي غالبًا ما تحدث نتيجة السقوط، هي أخطر أنواع كسور هشاشة العظام، إذ يصاحبها ألم شديد، وفقدان في قوة العضلات والعظام، وضعف في الحركة والاستقلالية في الأنشطة اليومية.
كما يمكن أن تؤدي كسور الورك إلى زيادة في خطر الإصابة بالكسور والوفاة في المستقبل.
تُصاب أكثر من 200 ألف امرأة أمريكية بكسور الورك سنويًا، وما يصل إلى ثلاثة أرباعهن لا يستعيدن قدرتهن الكاملة على استئناف الأنشطة الطبيعية كالمشي، حتى بعد أسابيع من الخضوع لإعادة التأهيل البدني.

جلّ التستوستيرون
في جهدٍ مُلحّ لاختبار علاجاتٍ جديدة، أجرى الباحثون تجربةً سريريةً لمعرفة ما إذا كان استخدام جلّ التستوستيرون مع التمارين الرياضية يُمكن أن يُحسّن الوظيفة والحركة لدى هؤلاء المرضى.
التستوستيرون هرمونٌ موجودٌ لدى جميع النساء، وينخفض مع التقدم في السن، وله تأثيرٌ على العضلات؛ لذلك، طُرِحَت فرضيةٌ بأنه سيُعزّز فوائد التمارين الرياضية خلال فترة التعافي .
أظهرت النتائج المنشورة اليوم في مجلة JAMA Network Open أن جل التستوستيرون لم يُحسّن الأداء البدني مقارنةً بالعلاج الوهمي لدى النساء الأكبر سنًا اللواتي يمارسن برنامجًا رياضيًا تحت إشراف طبي ويتعافين من كسر في الورك.
يبدو أن علاج التستوستيرون كان له بعض الآثار الإيجابية على القدرة على الحركة لمسافات قصيرة، وهو أمر قد يتطلب مزيدًا من الدراسات لتأكيده.
قال الباحث المشارك في الدراسة وأحد الباحثين الرئيسيين فيها ، جاي ماجازينر، أستاذ علم الأوبئة في كلية الطب بجامعة ماريلاند (UMSOM): "يمكن أن تؤثر كسور الورك على جوانب عديدة من وظائف الجسم لدى كبار السن، وتتطلب استراتيجيات متعددة لاستعادة هذه الوظائف".
وأضاف: "تناولت هذه الدراسة منهجين: استخدام جل التستوستيرون، وممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة، وقد توصلنا إلى أن إضافة التستوستيرون إلى التمارين الرياضية ليست طريقة فعالة لتحسين الوظائف الجسدية لدى هذه الفئة من النساء".
شملت الدراسة، المسماة STEP-HI، 129 امرأة تبلغ أعمارهن 65 عامًا فأكثر، يعشن في المجتمع المحلي، وخضعن مؤخرًا لجراحة إصلاح كسر في الورك، ويعانين من ضعف في الحركة.
تُعد هذه الدراسة الأكبر من نوعها التي تتناول إعطاء هرمون التستوستيرون للنساء بعد كسر في الورك، وقد أُجريت في جامعة ولاية ميشيغان (UMSOM) وسبعة مراكز طبية أخرى في جميع أنحاء البلاد.
قالت الدكتورة دينيس أورويج، أستاذة علم الأوبئة والشيخوخة في جامعة ولاية أوهايو (UMSOM)، والباحثة الرئيسية في الموقع السريري: "إن كسر الورك يُمثل حدثًا حاسمًا للمرضى وعائلاتهم".
وأضافت: "مع أنني أشعر بخيبة أمل لأن هرمون التستوستيرون لم يُحقق التحسن الذي توقعناه، إلا أن النتائج تُمثل دليلًا إضافيًا على مدى فعالية التمارين الرياضية في مساعدة مرضى كسور الورك على استعادة وظائفهم".