ما هي مضاعفات متلازمة شوغرن؟.. احذر الإصابة بتليّف الكبد
ما هي مضاعفات متلازمة شوغرن؟..تعد متلازمة شوغرن من أمراض المناعة الذاتية التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها؛ إذ تبدأ غالبًا بجفاف في العين والفم، ولكنها تخفي العديد من المضاعفات الصحية التي قد تؤثر في أعضاء مختلفة من الجسم، وتغير نمط حياة المريض بشكل جذري إن لم تعالج وتتابع بشكل دقيق، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على ما هي مضاعفات متلازمة شوغرن؟.
ما هي مضاعفات متلازمة شوغرن؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هي مضاعفات متلازمة شوغرن؟، فحسبما ورد بموقع"مايو كلينك" الطبي، هناك عدة مضاعفات محتملة نتيجة الإصابة بمتلازمة شوغرن بعضها أكثر شيوعا واخرى أقل شيوعًا على النحو التالي:
المضاعفات الأكثر شيوعًا لمتلازمة شوغرن
- عادة ما تظهر المضاعفات الأكثر شيوعًا لمتلازمة شوغرن في الفم والعين؛ نتيجة لتأثر الغدد المسؤولة عن إنتاج اللعاب والدموع:
- تسوس الأسنان، في غياب اللعاب، الذي يشكل خط الدفاع الأول ضد البكتيريا داخل الفم، يصبح المريض عرضة بشكل كبير لتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
- وأيضًا العدوى الفطرية، جفاف الفم يهيئ بيئة مثالية لنمو الفطريات، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض القلاع الفموي أو ما يعرف بعدوى الخميرة.
- وكذلك مشاكل بصرية، فجفاف العين المزمن يؤدي إلى حساسية مفرطة للضوء، وتشوش في الرؤية، وقد يتطور الأمر إلى تلف في قرنية العين، ما يجعل من العناية العينية أمرًا لا يحتمل التأجيل.
المضاعفات الأقل شيوعًا لمتلازمة شوغرن
وفي بعض الحالات، لا تقتصر تأثيرات متلازمة شوغرن على الفم والعين فقط، بل قد تمتد إلى أعضاء وأجهزة حيوية أخرى:
- الرئتان والكلى والكبد، يمكن أن تؤدي استجابة المناعة الذاتية إلى التهابات مزمنة في الرئتين مثل: الالتهاب الرئوي أو الشعبي، أو قصور في وظائف الكلى، وأحيانًا الإصابة بالتهاب الكبد أو تليّف الكبد.
- وأيضًا الجهاز اللمفاوي، بالرغم من أن النسبة لا تزال ضئيلة، فإن بعض المصابين عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو من المضاعفات الخطيرة التي تتطلب متابعة طبية حثيثة.
- وكذلك الجهاز العصبي، فقد يواجه بعض المرضى اعتلالًا في الأعصاب الطرفية، ما يسبب إحساسًا بالخدر، أو الوخز، أو الحرقان في اليدين والقدمين، وهو ما يؤثر على القدرة الحركية ونوعية الحياة اليومية.
هل متلازمة شوغرن وراثية؟
وبشأن إجابة سؤال هل متلازمة شوغرن وراثية؟، يذكر غالبية الأطباء المتخصصين أنه لا يمكن اعتبار متلازمة شوغرن مرضًا وراثيًا بالكامل، ولكن العوامل الجينية تلعب دورًا مهمًا في تحديد الاستعداد للإصابة.
وتشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية تشكل نحو 30% من خطر الإصابة بالمرض، في حين تلعب العوامل البيئية مثل: التعرض لفيروسات معينة، والجنسية، والعوامل فوق الجينية دورًا تكامليًا في ظهوره.
