كيف أتخلص من متلازمة توريت؟.. خيارات علاجية متعددة تبعًا للحالة
كيف أتخلص من متلازمة توريت؟.. بالرغم من أن متلازمة توريت تصنف كأحد الاضطرابات العصبية المزمنة التي تبدأ في مرحلة الطفولة، إلا أن كثيرًا من المصابين أو ذويهم يتساءلون: هل يمكن التخلص منها؟.
متلازمة توريت هي اضطراب عصبي يبدأ عادة في مرحلة الطفولة، ويتميز بظهور تشنجات لا إرادية تعرف بالعرات، وهي حركات أو أصوات مفاجئة ومتكررة لا يمكن للشخص السيطرة عليها بسهولة، مثل: قيام المصاب برمش العينين بسرعة، أو رفع الكتفين، أو إصدار أصوات غريبة، وأحيانًا قد ينطق بكلمات غير لائقة أو خارجة دون قصد، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على كيف أتخلص من متلازمة توريت؟.
كيف أتخلص من متلازمة توريت؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال كيف أتخلص من متلازمة توريت؟، فوفقًا لما أورده موقع"مايوكلينك" الطبي، ينما لا يوجد علاج نهائي يقضي تمامًا على متلازمة توريت، ولكن الطب الحديث يقدم مجموعة من الخيارات العلاجية التي تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الأعراض وتحسين جودة الحياة.
يركز الأطباء في علاج متلازمة توريت على التحكم في التشنجات اللاإرادية ، وخاصة إذا كانت شديدة أو تؤثر على الأنشطة اليومية والاجتماعية للمصاب.
وفي بعض الحالات التي تكون فيها الأعراض خفيفة، قد لا يحتاج المريض إلى علاج طبي مباشر، بل يكتفى بالدعم النفسي والمراقبة.
ومن أبرز الخيارات العلاجية المتاجة لمتلازمة توريت ما يلي:
العلاج الدوائي
من أبرز الأدوية المستخدمة حاليًا للسيطرة على أعراض المتلازمة:
- أدوية مضادة للدوبامين مثل: هالوبيريدول وريسبيريدون، والتي تعمل على تقليل شدة التشنجات، ولكنها قد تسبب آثارًا جانبية مثل: زيادة الوزن أو حركات غير إرادية أخرى.
- وأيضًا حقن البوتوكس، والتي تستخدم أحيانًا لعلاج العرات الصوتية أو الحركية البسيطة عن طريق حقن العضلة المتأثرة.
- وكذلك أدوية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مثل: ريتالين وأديرال، والتي قد تفيد في زيادة التركيز، ولكن بعضها قد يفاقم العرات عند بعض المرضى.
- فضلًا عن مثبطات أدرينالية مركزية مثل: كلونيدين وجوانفاسين، والتي تستخدم للسيطرة على الاندفاعات ونوبات الغضب.
- بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب والتي تستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق والوسواس القهري المرتبط بالمتلازمة.
- بالإضافة إلى مضادات التشنج مثل: توبيراميت، والتي تظهر بعض الدراسات أنها قد تخفف من العرات لدى بعض المرضى.
العلاج السلوكي والمعرفي
كما يعد العلاج السلوكي المعرفي أحد أنجح الوسائل للتعامل مع متلازمة توريت؛ إذ يتعلم المريض من خلاله:
- كيفية التعرف على بداية العرة.
- وأيضًا كيفية استبدالها بسلوك إرادي مضاد.
- وكذلك كيفية تقليل المحفزات التي تؤدي إلى التشنجات.
وقد أثبتت هذه التدخلات فعاليتها، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، وتعد خيارًا أوليًا في بعض الحالات.
الدعم النفسي
يعاني الكثير من المصابين بمتلازمة توريت من مشكلات نفسية مصاحبة، مثل: اضطراب القلق أو الوسواس القهري أو الاكتئاب؛ لذا يعتبر العلاج النفسي الفردي أو الجماعي أداة مهمة لمساعدتهم على التأقلم وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
التحفيز العميق للدماغ
وفي الحالات النادرة والشديدة، التي لا تستجيب للأدوية أو العلاج السلوكي، قد يُلجأ إلى التحفيز العميق للدماغ ، وهي تقنية جراحية حديثة تتضمن زرع جهاز كهربائي داخل الدماغ.
وبالرغم من أن هذه التقنية لا تزال في مراحل البحث السريري، ولكنها تظهر بوادر أمل للمستقبل.
