الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد لا يسبب آثار جانبية.. ابتكار مادة تقلل نوبات الصرع وتحمي الدماغ

الجمعة 30/مايو/2025 - 04:29 م
الصرع
الصرع


كشف المكتب الإعلامي لجامعة الجنوب الفيدرالية الروسية عن ابتكار مادة علمية جديدة بالتعاون مع علماء من جامعة فولغوغراد الطبية، تحمي من الصرع وتقلل من النوبات وتعزز صحة الدماغ.

المادة العلمية المبتكرة، يمكنها إيقاف تطور مرض الصرع بشكل فعال، دون التسبب في آثار جانبية خطيرة أو تدهور في الحالة عند التوقف عن استخدامها.

ابتكار مادة  تقلل نوبات الصرع وتحمي الدماغ

يوضح البيان أن المادة الجديدة تعتمد على مشتقات البنزيميدازول، وهي مركبات معروفة بخصائصها العصبية الوقائية؛ وقد أظهرت الاختبارات المخبرية أن هذا الجزيء الجديد يخفض وتيرة النوبات ويحمي الخلايا العصبية من التلف الناتج عن النشاط الكهربائي المفرط في الدماغ.

من أبرز مزايا هذا الابتكار أنه لا يسبب تدهورًا في الحالة بعد إيقاف العلاج، وهو ما يجعله يتفوق على العديد من الأدوية الحالية التي قد تُسبب اعتمادًا أو انتكاسات؛ كما لم تسجل التجارب أي آثار جانبية خطيرة حتى بعد الاستخدام المطول.

مشاكل في الدماغ 

وعن كيفية اختبار المركب، فقد اعتمد الباحثون على نموذج تجريبي باستخدام أقطاب كهربائية تم تثبيتها على رؤوس حيوانات مخبرية، لتحفيز نوبات تشبه الحالات الشديدة من الصرع البشري، حيث أظهرت النتائج فعالية عالية للمركب في السيطرة على هذه النوبات.

يعتبر الصرع من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا، ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص حوالي خمسة ملايين حالة جديدة سنويًا.

تحدث نوبات الصرع نتيجة نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، حيث تبدأ الخلايا العصبية بإرسال إشارات مكثفة وغير منسقة، ما يؤدي إلى نوبات مفاجئة تتفاوت في شدتها.

يشير العلماء إلى أنه رغم وجود أدوية تساعد على التخفيف من أعراض الصرع، إلا أن نحو 40% من المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية إما بسبب ضعف الفعالية أو بسبب الآثار الجانبية المزعجة التي تؤثر على جودة حياتهم.

خلاصة القول، يعتبر هذا الابتكار الروسي خطوة ثورية نحو علاج أكثر أمانًا وفعالية، خاصة لمن لا يجدون تحسنًا ملحوظًا مع العلاجات المتوفرة حاليًا.