ارتفاع ضغط الدم وصحة القلب.. تعرف على أهمية المراقبة ومعرفة عوامل الخطر

ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة جدًا، ولا يُلاحظها معظم الناس نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة، إذا لم تُعالج في الوقت المناسب، فقد تُصبح خطيرة للغايةK تنشأ هذه الحالة عندما يمر الدم عبر الشرايين بسرعة أكبر، هذا يعني أن قلبك يضخ الدم بقوة أكبر، مما قد يُلحق الضرر بالأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الدماغ والعين وأمراض الكلى.
بسبب ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تُصبح الأوعية الدموية في الكلى رقيقة أو ضعيفة، مما قد يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية في العين، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بسبب ضعف الشرايين.
ارتفاع ضغط الدم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب؛ إذ إن ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة قد يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية، كما أن الضغط المرتفع على جدران الشرايين قد يُلحق الضرر بالأوعية الدموية والأعضاء.
إذا ظل ضغط الدم مرتفعًا وخرج عن السيطرة، فقد يُسبب ضررًا أكبر، سيُسبب هذا أيضًا إجهادًا في ضخ الدم، وسيؤدي إلى زيادة سُمك حجرة ضخ القلب، وهي حالة تُسمى تضخم البطين الأيسر، قد يُسبب هذا صعوبة في ضخ القلب للدم وفقًا لاحتياجات الجسم، مما يؤدي إلى قصور القلب.
عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم
تشمل عوامل الخطر الأخرى أيضًا:
التاريخ العائلي: تزداد احتمالية إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم إذا كان وراثيًا.
السمنة أو زيادة الوزن: يُمكن أن تُؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى تغييرات في الأوعية الدموية والكلى وأعضاء الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
التدخين أو التدخين الإلكتروني: يُؤدي هذان العاملان إلى ارتفاع ضغط الدم فورًا. يُلحق التدخين الضرر بالأوعية الدموية ويُزيد من تصلب الشرايين.

أهمية مراقبة ارتفاع ضغط الدم
أعراض ارتفاع ضغط الدم قليلة جدًا، ولن يُلاحظها الشخص إلا عند ظهور مشاكل صحية خطيرة، لذا من الضروري فحص ضغط الدم بانتظام.
يُقاس ضغط الدم ويُكتب برقمين مختلفين بينهما خط مائل، يبلغ ضغط الدم الطبيعي في جسم الإنسان 120/80 ملم زئبق، أول رقم قياس هو ضغط الدم الانقباضي، وهو مقدار قوة تدفق الدم عند ضخه من القلب، أما الرقم الثاني فهو ضغط الدم الانبساطي، والذي يُقاس عند وجود فاصل زمني بين كل نبضة قلب.
الحفاظ على ضغط دم طبيعي ليس بالأمر السهل، وهو أمر نادر الحدوث؛ إذ قد يختلف ضغط الدم باختلاف الأنشطة اليومية.
نصائح هامة
استثمر وقتك في المزيد من الأنشطة البدنية أو التمارين الرياضية، ابدأ بإضافة الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم إلى نظامك الغذائي؛ أضف المزيد من البوتاسيوم وتجنب الصوديوم، إذ يستخدمه مصنعو الأطعمة بكثرة لجعل الطعام أكثر ملوحة.
قلل من استهلاك الكحول وتجنب التدخين، قد يستغرق التكيف مع هذه التغييرات بعض الوقت، ولن يكون ناجحًا في المراحل الأولية. لذا، اطلب المساعدة الطبية إذا شعرت بالحاجة إليها، واطلب الدعم من أحبائك لتحقيق هذه الأهداف.