خطر الأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان

خطر الأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان .. في ظل تزايد التحذيرات البيئية والصحية من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية، تتخذ الدولة خطوات فعلية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تهدد النظم البيئية والصحة العامة، وذلك عبر إطلاق المبادرات الوطنية المدعومة دوليًا، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على البلاستيك أحادي الاستخدام وتشجيع إعادة التدوير والبدائل المستدامة.
خطر الأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان
وقال تحسين شعلة، الخبير البيئي، فى تصريحات اعلامية إن حجم إنتاج البلاستيك عالميا بلغ نحو 400 مليون طن سنويا، مشيرا إلى أن نسبة التدوير لا تتجاوز 10% فقط من هذا الكم الهائل، بينما يتم التخلص من الباقي عبر إلقائه في الأنهار والبحيرات والمحيطات، ما يهدد الحياة البحرية بشكل مباشر.
وأوضح أن تلك النفايات البلاستيكية لا تتحلل بسهولة، إذ تحتاج إلى ما يقرب من 550 عامًا حتى تتحلل بشكل كامل، وخلال هذه المدة تتحول إلى مواد دقيقة وسامة تتسرب إلى البيئة والكائنات الحية والإنسان.

مما تصنع الأكياس البلاستيكية؟
وتصنع الأكياس البلاستيكية من مادة البولي إيثيلين، وهي سلسلة كيميائية مكونة من ذرات الكربون والهيدروجين، يتم إنتاجها من مشتقات النفط، أو الغاز الطبيعي، أو الفحم ورغم بساطة استخدامها، إلا أن مخلفاتها تشكل عبئا بيئيا خطيرا نظرا لصعوبة تحللها.
الأضرار الصحية للأكياس البلاستيكية
وتشير الدراسات إلى أن حرق الأكياس البلاستيكية بغرض التخلص منها يسبب انبعاث سحابة سوداء من المركبات الكيميائية التي تلوث الهواء وتؤثر سلبا على الجهاز التنفسي، كما أن حفظ الأطعمة، خصوصا الساخنة منها، في أكياس بلاستيكية قد يؤدي إلى تسرب مواد ضارة تخل بالتوازن الهرموني في الجسم وتسبب اضطرابات في عمل الغدد الصماء.
وتمثل هذه الأكياس خطرا إضافيا على النساء الحوامل، إذ يمكن أن تؤدي المواد الكيميائية المستخدمة في صناعتها إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بتشوهات خلقية أو الإجهاض، فضلًا عن خفض مستويات هرمون التستوستيرون ولا تقتصر المخاطر على ذلك فحسب، بل تشمل أيضا:
- زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
- ضعف الجهاز المناعي.
- تأثيرات سلبية على الخصوبة والقدرة الإنجابية.
- ارتفاع معدلات التلوث البيئي وانتشار الجراثيم بسبب إلقاء الأكياس في الطبيعة.