علاج الدبيلة.. مزيج من الوسائل الدوائية والجراحية
علاج الدبيلة.. الدبيلة هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتجمع القيح أو الصديد داخل التجويف الجنبي، وهو الفراغ الموجود بين الرئة وجدار الصدر.
ويتكون هذا القيح نتيجة عدوى بكتيرية شديدة، غالبًا ما تكون تابعة لالتهاب رئوي غير معالج أو معالج بشكل غير كافٍ، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على علاج الدبيلة .
علاج الدبيلة
وعن علاج الدبيلة، فوفقًا لما أورده موقع"ويب طب"، تعد الدبيلة من أخطر الحالات التي تصيب الجهاز التنفسي، وتستوجب علاجًا فوريًا ودقيقًا للحد من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على حياة المريض.
ويعتمد علاج هذا المرض المعقد على مزيج من الوسائل الدوائية والجراحية، بحسب درجة تطور الحالة واستجابتها للعلاج، على النحو التالي:
العلاج الدوائي
يبدأ التعامل مع الدبيلة عادة بالعلاج الدوائي، الذي يرتكز على استخدام المضادات الحيوية بجرعات عالية تعطى في الغالب عبر الوريد.
ويتم اختيار نوع المضاد الحيوي بعد تحليل العوامل المسببة للعدوى، سواء كانت بكتيرية أو غيرها، لضمان فاعلية العلاج.
ويشكل هذا الأسلوب المرحلة الأولية والأقل تدخلًا، ولكنه لا يكون كافيًا في حال وجود تجمع كبير للقيح داخل التجويف الجنبي.
التدخل الجراحي
وعندما لا يكفي العلاج الدوائي أو في حالات الدبيلة المتقدمة، يكون التدخل الجراحي ضرورة ملحة، ويشمل مرحلتين أساسيتين:
تفريغ السوائل القيحية من التجويف الجنبي، وتجرى هذه الخطوة عبر وسائل متعددة:
- تركيب أنبوب منزح، يدخل بين الأضلاع في الجهة المصابة لسحب القيح بشكل مباشر.
- وأيضًا حقن مواد مذيبة للتخثرات والتي تساعد في تسييل تجمعات القيح لتسهيل إخراجها.
- وكذلك إدخال المضادات الحيوية مباشرة: عبر المنزح لتحقيق تركيز موضعي عالٍ في موقع العدوى.
- العلاج طويل الأمد بالمنزح، مع المتابعة المستمرة لسحب السوائل وتقييم تطور الحالة.
سد الفراغ الملوث وإعادة هيكلة المنطقة
وفي حال فشل العلاج التحفظي أو استمر القيح بالتجمع، يلجأ الأطباء إلى جراحات أكثر تعقيدًا مثل:
- تقشير نسيج الجنبة، وهي عملية إزالة الغشاء الليفي السميك الذي يتكون على الرئة ويمنع تمددها الطبيعي.
- رأب الصدر، وهي عملية تهدف إلى إغلاق الفراغ الصدري الذي كان يحتوي على القيح، لمنع تكرار الإصابة.
تشخيص الدبيلة
وعن تشخيص الدبيلة، يعتمد نجاح علاج الدبيلة على دقة وسرعة التشخيص، الذي يتم من خلال عدة أدوات، منها:
- السجل الطبي والفحص الجسدي.
- وأيضًا تصوير الصدر بالأشعة السينية أو المقطعية.
- وتحليل السائل الجنبي كيميائيًا وخلويًا.
- مع قياس مستوى كريات الدم البيضاء كمؤشر على وجود عدوى.
جدير بالذكر أن التشخيص يجب أن يشمل تقييم الحالة العامة للمريض، خاصة التغذية والحالة المناعية، لضمان تحمّله لمسار العلاج.
الوقاية من الدبيلة
وفيما يخص الوقاية من الدبيلة ، بالرغم من خطورة مرض الدبيلة، يمكن الوقاية منه إلى حد كبير عن طريق ما يلي:
- علاج الالتهابات الرئوية في وقت مبكر وبشكل كامل.
- وأيضًا التحكم في الأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض القلب.
- مع تجنب السلوكيات الخطرة كتعاطي الكحول والمخدرات.
- فضلًا عن الاهتمام بتحسين النظافة الطبية في غرف العمليات والرعاية بعد الجراحة.
