الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مضاعفات التنبيب الرغامي.. التنبيب المريئي أخطرها

الإثنين 09/يونيو/2025 - 02:40 م
مضاعفات التنبيب الرغامي
مضاعفات التنبيب الرغامي


مضاعفات التنبيب الرغامي.. بالرغم من أن التنبيب الرغامي يعد من الإجراءات الطبية الأساسية والمنقذة للحياة في غرف الطوارئ وغرف العمليات، إلا أنه، كغيره من التدخلات الطبية، لا يخلو من المضاعفات والمخاطر التي قد تتفاوت في خطورتها تبعًا لحالة المريض ومهارة الفريق الطبي.

والتنبيب الرغامي عبارة عن  إجراء طبي يستخدم لضمان بقاء مجرى التنفس مفتوحًا لدى الأشخاص غير القادرين على التنفس بشكل طبيعي، وخلاله يقوم الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية بإدخال أنبوب بلاستيكي مرن عبر الفم أو الأنف، ويمرر هذا الأنبوب عبر الحنجرة حتى يصل إلى القصبة الهوائية، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على مضاعفات التنبيب الرغامي.

مضاعفات التنبيب الرغامي

وعن مضاعفات التنبيب الرغامي، فوفقًا لما أورده موقع "كليفلاند" الطبي، عادة ما يعتبر التنبيب إجراءً آمنًا وفعالًا عند تنفيذه من قِبل متخصصين، ولكن في بعض الحالات، قد تنشأ مضاعفات تستدعي انتباهًا فوريًا، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

الاستنشاق غير المقصود

خلال محاولة إدخال الأنبوب، قد يدخل القيء أو الدم أو سوائل الجسم الأخرى إلى الرئتين، مما قد يسبب التهابًا رئويًا خطيرًا يُعرف بـ"ذات الرئة الاستنشاقية".

التنبيب القصبي

وأحيانًا، يتجاوز الأنبوب الرغامي القصبة الهوائية ليصل إلى أحد الشعب الهوائية، غالبًا الرئة اليمنى، ما يؤدي إلى تهوية رئة واحدة دون الأخرى، ويعرف هذا الخطأ بـ"التنبيب القصبي الرئيسي".

التنبيب المريئي

من أخطر المضاعفات التي قد تحدث هو إدخال الأنبوب عن طريق الخطأ في المريء بدلًا من القصبة الهوائية

وإذا لم يتم اكتشاف هذا الخطأ بسرعة، قد يؤدي إلى نقص حاد في الأكسجين، ما يُسبب تلفًا دماغيًا أو حتى الوفاة.

مسن أثناء التنبيب الرغامي

 الفشل في تأمين مجرى الهواء

وفي بعض الحالات النادرة، يفشل الأطباء في إتمام التنبيب، ما يعرض المريض لخطر توقف التنفس الكامل، ويستلزم تدخلًا بديلًا فوريًا لإنقاذ الحياة.

العدوى

كما يمكن أن يؤدي التنبيب إلى التهابات موضعية، أبرزها عدوى الجيوب الأنفية، لاسيما عند بقاء الأنبوب لفترات طويلة، أو عند التنبيب عبر الأنف.

الإصابات الجسدية

وكذلك قد تتسبب عملية إدخال الأنبوب في إصابات بالفم أو الأسنان أو الحنجرة، بل وأحيانًا الحبال الصوتية، ما قد يسبب نزيفًا أو تورمًا أو صعوبة في الكلام بعد الإجراء.

مشاكل التخدير

بالرغم من أن معظم المرضى يتعافون سريعًا من التخدير، إلا أن بعضهم قد يواجه مضاعفات مثل: فرط الحرارة الخبيث، أو تشنجات عضلية، أو كذلك تلف عصبي مؤقت أو دائم.

استرواح الصدر التوتري

ومن المضاعفات النادرة ولكن الخطيرة، وهي حدوث انهيار في الرئة نتيجة احتباس الهواء داخل التجويف الصدري، مما يمنع الرئة من التمدد بشكل طبيعي.

متى لا ينصح بإجراء التنبيب؟

وفيما يخص إجابة سؤال متى لا ينصح بإجراء التنبيب؟، ينوه معظم الأطباء المتخصصين إلى أنه  رغم ضرورته في كثير من الحالات، قد يكون التنبيب غير آمن في بعض الظروف، مثل: وجود صدمة شديدة في الوجه أو الرقبة، أو انسداد يمنع تمرير الأنبوب بأمان. 

وفي هذه الحالات، يلجأ الأطباء إلى فتح القصبة الهوائية جراحيًا،وخاصة إذا كان من المتوقع أن يحتاج المريض إلى دعم تنفسي طويل الأمد.