هل مرض الوهن العضلي خطير؟.. قد يسبب فشل الجهاز التنفسي
هل مرض الوهن العضلي خطير؟.. سؤال يدور في بال الكثيرين من الذين يعانون من الإصابة بمرض وهن العضلات، الذي يعد من الأمراض المزمنة ويلازم الإنسان طوال الحياة؛ لذا ينتعرف خلال التقرير التالي على هل مرض الوهن العضلي خطير؟.
هل مرض الوهن العضلي خطير؟
وللإجابة عن سؤال هل مرض الوهن العضلي خطير؟، ينبه الدكتور أحمد مرسي، استشاري طب وجراحة العظام، أن مرض الوهن العضلي يعد من الحالات المزمنة أو طويلة الأمد، في حين أنه قد يتحسن أحيانًا، قد يزداد سوءًا خلال أوقات أخرى، مضيفًا أن العلاج عادة ما يفيد في السيطرة على أعراض هذا المرض، فضلًا عن أن وهن العضلات قد يتحسن في بعض الحالات بشكل تلقائي.
ويشير استشاري طب وجراحة العظام، إلى أنه في حال عدم علاج مرض الوهن العضلي لفترة طويلة، فقد يهدد حياة المريض وربما يسفر عن حدوث مضاعفات خطيرة غير مرغوبة، وإن كان لا يؤثر في متوسط عمر المرضى، منبهًا إلى أن أخطر المضاعفات المحتملة للوهن العضلي الوبيل تتمثل في فشل الجهاز التنفسي.
ويشار إلى أن الإحصاءات كشفت أن ما بين 15%- 20% من المصابين بالوهن العضلي يتعرضون لأحد مضاعفاته المهددة للحياة، لذا ينصح في حال الشعور بصعوبة التنفس أو البلع بضرورة التوجه العاجل للطوارئ؛ من أجل اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
هل يستطيع مريض الوهن العضلي الزواج؟
وبخصوص سؤال هل يستطيع مريض الوهن العضلي الزواج؟، يؤكد الدكتور أحمد مرسي، العضلي أن مرص وهن العضلات عادة ما يؤثر في معظم أجهزة الجسم، كما قد يصل تأثيره إلى الضعف الجنسي لدى كل من الرجال والنساء؛ إذ قد تتسب بعض الأعراض التي تصاحب وهن العضلات في حدوث خلل بالوظيفة الجنسية، مضيفًا أن أدوية الوهن العضلي أيضًا قد تؤثر بالقدرة الجنسية، وتتسبب فيما يلي:
- نقص مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال.
- مع قلة الرغبة الجنسية لدى كل الجنسين.
- بالإضافة إلى ضعف الانتصاب عند الرجال.
- والمعاناة من الاكتئاب.
- وكذلك حدوث تغيرات عاطفية.
- فضلًا عن زيادة الوزن.
- كما قد يتساقط شعر المريض، مما قد يفقد المريض الثقة بالنفس فيتجنب ممارسة الأنشطة الجنسية؛ بسبب الشعور بالحرج.
ويؤكد استشاري طب وجراحة العظام، أن الإصابة بالوهن العضلي لا تعني عدم وجود حياة جنسية، لافتًا إلى أن هناك عدة خيارات تحسن القدرة الجنسية لمريض الوهن العضلي، ومنها:
- تقليل جرعة الدواء أو تغييره تبعًا لتعليمات الطبيب المعالج.
- و معالجة الحالات الصحية الأخرى المرتبطة بالمشكلات الجنسية. ومنها:الاكتئاب أو القلق أو داء السكري أو أمراض القلب.
- وكذلك يمكن تناول العلاجات الهرمونية أو كذلك أدوية ضعف الانتصاب التي ينصح بها الطبيب.
كيف يتم تشخيص مرض الوهن العضلي؟
يؤكد الدكتور أحمد عيد مرسي، استشاري طب وجراحة العظام، أنه قد يصعب على الطبيب تشخيص الوهن العضلي، وربما يحتاج لإجراء عدة فحوصات حتى يتمكن من تشخيصه، ويعتمد في البداية على الأعراض التي يشكو منها المريض، وأيضًا تاريخه الطبي، ثم يوصي بإجراء واحد أو أكثر من الفحوصات الأتية، ومنها:
فحص الدم
يعتبر فحص الدم هو الاختبار الأساسي للوهن العضلي الوبيل، ويبحث عن نوع من الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة، والتي توقف إرسال الإشارات العصبية بين العضلات والأعصاب.
وفي حال أظهر الفحص وجود مستوى عالِ من الأجسام المضادة، فهذا يشير إلى إصابة المريض بالوهن العضلي، مع ضرورة العلم بأنه ليس كل من يعاني من وهن العضلات الحالة يكون لديه مستوى عال من الأجسام المضادة.
اختبارات الأعصاب
عند ظهور نتيجة فحص الدم وكانت طبيعية، ومع ذلك يشك الطبيب في أن إصابة المريض بوهن العضلان، سيوصي المريض بإجراء اختبارات كهربائية للأعصاب والعضلات، تعرف بتخطيط كهربية العضل، وتتم من خلال إدخال إبر صغيرة للغاية في العضلات لقياس النشاط الكهربائي فيها.
ويظهر هذا الفحص ما إذا كانت الإشارات المرسلة من الأعصاب إلى العضلات متقطعة أم لا، والتي قد تعد علامة تنذر بالوهن العضلي الشديد.
الفحوصات التصويرية
كما قد يلجأ الطبيب أيضًا لإجراء بعض الفحوصات التصويرية ومنها: الفحص بالأشعة المقطعية، أو أيضُا التصوير بالرنين المغناطيسي للصدر؛ لكي يتم التحقق مما إذا كانت الغدة الزعترية متضخمة أم لا.
وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بعمل فحص الدماغ من خلال الرنين المغناطيسي؛ لكي يتحقق من أن الأعراض ليست ناتجة عن وجود مشكلة بالمخ.
اختبار الإيدروفونيوم
وفي حال كان سبب الأعراض التي يشكو منها المريض لا يزال غير واضح، فهنا يوصي الطبيب بإجراء اختبار الإيدروفونيوم، وخلاله يُحقن المريض بعقار "كلوريد الإيدروفونيوم"، وفي حال شعر بتحسن مفاجئ ولكن مؤقت بقوة العضلات، فمن المحتمل أنه يكون مصاب بالوهن العضلي الوبيل.
جدير بالذكر أنه من النادر أن يتم إجراء هذا الاختبار؛ تجنبًا لحدوث آثار جانبية خطيرة، ومنها: بطء ضربات القلب وأيضًا حدوث مشكلات التنفس.