الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نهج واعد لقتل الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج

الثلاثاء 10/يونيو/2025 - 03:03 م
 الخلايا السرطانية
الخلايا السرطانية


نجح علماء في تطوير نهج واعد لقتل الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج من خلال استغلال نقاط ضعفها الأيضية الخفية، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

يحدث داء الحديد - وهو نوع من موت الخلايا المبرمج - عندما يُحفّز تراكم الحديد أكسدة مفرطة للدهون في أغشية الخلايا، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار الخلية.

قال شاد ثاكستون، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الخلايا السرطانية التي تقاوم العلاجات التقليدية غالبًا ما تعتمد على دفاعات مضادات الأكسدة للبقاء على قيد الحياة، وقد يكون تعطيل هذه الدفاعات مفتاحًا لعلاجات جديدة.

وأضاف ثاكستون: "سبق أن أظهرنا أن دواءً نطوره لعلاج السرطان، وهو جسيم بروتين دهني اصطناعي، فعال للغاية في قتل الخلايا السرطانية بآلية تتوافق مع موت الخلايا الحديدي".

وتابع: "في هذا العمل، استخدمنا أداة فحص وراثية فعّالة لفهم آلية عمل دوائنا في قتل الخلايا السرطانية بشكل أفضل".

مضادات الأكسدة

أحد مضادات الأكسدة المهمة في الخلايا السرطانية، ويُسمى الجلوتاثيون بيروكسيديز 4 (GPx4)، يمنع أكسدة الدهون التي تُحطم غشاء الخلية السرطانية وتمنع موت الخلية الحديدي.

من خلال استهداف مستقبل الخلية السرطانية SR-B1 بجسيم البروتين الدهني الاصطناعي الذي طوروه، وجد ثاكستون وزملاؤه أنهم يستطيعون تجريد الخلايا السرطانية من GPx4، مما يجعلها عرضة لأكسدة الدهون، وفي النهاية موت الخلية الحديدي.

في الدراسة الحالية، أجرى الباحثون في مختبر ثاكستون فحصًا وراثيًا لخلايا سرطان المبيض، ووجدوا أن جينين - ACSL4 و TXNRD1 - يلعبان دورًا رئيسيًا في كيفية عمل الدواء على قتل خلايا سرطان المبيض.

كان ACSL4 ضروريًا لموت الخلايا الحديدي، بينما قاد TXNRD1 الباحثين إلى السيلينيوم، وهو عنصر أساسي لـ GPx4.

قال الدكتور ليو آي. جوردون، الذي شارك في تأليف الدراسة: "تعمل هذه التجارب على توسيع وتعزيز ملاحظاتنا الأصلية في مجال الأورام اللمفاوية من خلال تحديد هدف أيضي، GPx4، ليس مستقلاً عن الأنسجة، بل مرتبطًا بحساسيته للموت الحديدي، وبالتالي يمكن تطبيقه على مجموعة أوسع من الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطان المبيض والكلى".

تقدم هذه الدراسة معلومات جديدة وقيّمة حول العمليات التي تحكم حساسية الخلايا للموت الحديدي والعلاجات المُحفِّزة له، من خلال التركيز على دور بروتين ASCL4 وإعادة تشكيل الدهون، ويُمثل هذا تحولاً هاماً في التركيز الذي ركّز حتى الآن على الحديد والآليات التي تُنظّم توافر الحديد غير المستقر، كما صرّح الدكتور مارسيلو بونيني، المؤلف المشارك في النشر.

هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها العلماء أهدافًا أيضية محددة يمكن التحكم بها لقتل الخلايا السرطانية باستخدام دواء واحد متعدد الوظائف.

وأوضح ثاكستون أن هذه النتائج توضح كيف يمكن لاستهداف أيض السرطان أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة للسرطانات التي يصعب علاجها.

وقال ثاكستون: "كثيرًا ما يستنفذ الأفراد خيارات العلاج المتاحة، وفي مرحلة ما، يتلقون خبر عودة السرطان".

وأضاف: "تشير بياناتنا وبيانات آخرين إلى أن هذا النهج العلاجي قد يوفر فرصًا جديدة لعلاج هذه الأنواع من السرطان التي تزيد من آليات تقليل الأكسدة وتصبح مقاومة للعلاج التقليدي للسرطان".

وأشار ثاكستون إلى أن مختبره سيعمل الآن على اختبار العلاج على المرضى.

وقال: "نأمل أن نوفر علاجنا لمرضى السرطان".