الجمعة 20 يونيو 2025 الموافق 24 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مشاكل عاطفية.. كيف يتأثر الأطفال عند استخدام الشاشات؟

الأربعاء 11/يونيو/2025 - 12:29 م
 استخدام الشاشات
استخدام الشاشات


إن قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد يسبب مشاكل عاطفية وسلوكية لدى الأطفال، وهذه المشاكل قد تؤدي إلى زيادة استخدام الشاشة.

يأتي ذلك وفقًا لبحث نُشر في مجلة Psychological Bulletin بعنوان "استخدام الشاشة الإلكترونية والمشاكل الاجتماعية والعاطفية للأطفال: مراجعة منهجية وتحليل تلوي للدراسات الطولية".

تفاصيل الدراسة

أجرى فريق دولي من الباحثين الدراسة، التي استعرضت بشكل منهجي وتحليلي 117 دراسة، شملت بيانات من أكثر من 292 ألف طفل في جميع أنحاء العالم.

قال مايكل نويتل، أحد مؤلفي الدراسة: "يقضي الأطفال وقتًا أطول على الشاشات، في كل شيء بدءًا من الترفيه إلى أداء الواجبات المنزلية وحتى مراسلة الأصدقاء".

وأضاف: "لقد وجدنا أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عاطفية وسلوكية، والأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل غالباً ما يلجأون إلى الشاشات للتكيف".

أجرى نويتل وزملاؤه تحليلًا تلويًا لفهم العلاقة بين وقت استخدام الشاشة والمشاكل الاجتماعية والعاطفية بشكل أفضل، مثل العدوانية والقلق وانخفاض الثقة بالنفس.

شمل التحليل أي دراسة شارك فيها مشاركون دون سن العاشرة، والتي قاست استخدام الشاشة والمشاكل الاجتماعية والعاطفية، حيث تمت متابعة الأطفال لمدة ستة أشهر على الأقل.

شملت الأنشطة القائمة على الشاشة وسائل التواصل الاجتماعي، وألعاب الفيديو، ومشاهدة التلفزيون، والواجبات المنزلية عبر الإنترنت.

كشفت الدراسة أنه كلما زاد استخدام الأطفال للشاشات الإلكترونية، زاد احتمال إصابتهم بمشاكل اجتماعية وعاطفية، وشمل ذلك مشاكل داخلية، كالقلق والاكتئاب، ومشاكل خارجية، كالعدوانية وفرط النشاط.

في المقابل، وُجد أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل اجتماعية وعاطفية أكثر ميلًا للجوء إلى الشاشات كوسيلة للتكيف.

حدد الباحثون عوامل عدة قد تُؤثر على هذه العلاقات، فمقارنةً بالأطفال الأصغر سنًا (من 0 إلى 5 سنوات)، كان الأطفال الأكبر سنًا (من 6 إلى 10 سنوات) أكثر عرضة للإصابة بمشاكل اجتماعية وعاطفية مع زيادة استخدامهم للشاشات.

كانت الفتيات عمومًا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل اجتماعية وعاطفية مع زيادة استخدامهن للشاشات، بينما كان الأولاد أكثر عرضة لزيادة استخدامهم للشاشات عند مواجهة تحديات اجتماعية وعاطفية.

كما لعب نوع محتوى الشاشة والغرض من استخدامها دورًا، وفقًا لنوتيل.

وارتبطت الألعاب الإلكترونية بمخاطر أعلى مقارنةً باستخدامها لأغراض تعليمية أو ترفيهية.

وكان الأطفال الذين يعانون من مشاكل اجتماعية وعاطفية أكثر ميلًا للجوء إلى الألعاب الإلكترونية للتكيف.

تشير النتائج إلى أن الآباء قد يرغبون في توخي الحذر بشأن الشاشات التي يسمحون بها واستخدام أدوات الرقابة الأبوية لإدارة الوقت، وفقًا لنوتيل.

وأشار أيضًا إلى أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات بكثرة قد يحتاجون إلى دعم عاطفي، وليس مجرد قيود.