دور النظام الغذائي النباتي في تقليل تكرار وشدة الصداع النصفي| تفاصيل

كثيرون يقبلون الصداع النصفي كجزء لا مفر منه من حياتهم، يعانون من صداع نابض، حساسية للضوء، غثيان، وأيام ضائعة في الفراش. لكن، ماذا لو كان الغذاء هو الحل؟ هل يمكن أن يتحول الطعام من مجرد تغذية إلى علاج فعّال؟
العلاقة بين الطعام والصداع النصفي
بحسب نيدهي ناهاتا، مدربة نمط الحياة والصحة، فإن الصداع النصفي لا يحدث عبثًا، بل غالبًا ما يكون مرتبطًا بما نستهلكه يوميًا.
تشير الدراسات، بقيادة أطباء مختصين مثل الدكتور مايكل جريجر، إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية الغنية بالأطعمة الكاملة، والخالية من المنتجات الحيوانية والألبان والأطعمة المعالجة، قد تقلل بشكل كبير من وتيرة وشدة نوبات الصداع النصفي.
السر ليس فقط في إضافة الأطعمة الصحية، بل وأيضًا في استبعاد ما يضر الجسم.
أطعمة تضر بصحتك وتفاقم الصداع النصفي
- منتجات الألبان: غالبًا تسبب الالتهابات، وتؤدي إلى احتقان الأمعاء، وتُبطئ عملية الهضم، مما يرهق الدماغ.
- الأطعمة المُعالجة والمُكررة: تفتقر للعناصر الغذائية، وتزيد الالتهاب بسبب المواد الحافظة والمواد المُضافة.
- اللحوم والدهون المشبعة: تضيق الأوعية الدموية، وتؤدي إلى زيادة كثافة الدم، مما يعيق الدورة الدموية في الدماغ.

أطعمة تُنصح بإضافتها لتعزيز الصحة وتقليل الصداع
- الأطعمة الكاملة الغنية بالألياف: الفواكه، والخضروات الورقية، والبقوليات، والمكسرات التي تعمل كمنظف طبيعي، تُنظف الجسم، وتُوازن الهرمونات، وتُقلل من احتمالية نوبات الصداع.
- وجبات نباتية مرطبة: أطعمة غنية بالماء وخالية من الإنزيمات تُساعد على ترطيب الجسم على المستوى الخلوي، مما يقلل جفاف الدماغ ويمنع الصداع.
- مضادات الأكسدة والمواد النباتية: تُقلل الالتهاب، وهو أحد الأسباب الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.
علم الألياف ودوره في الحد من الصداع النصفي
الصداع النصفي غالبًا ما يكون نتيجة اضطرابات وعائية، حيث تتوسع وتتقلص الأوعية الدموية في الدماغ.
عندما يتراكم الذهن، وتسد الشرايين نتيجة استهلاك الأطعمة منخفضة الألياف وغنية بالدهون، يفقد الدم تدفقه الحر إلى الدماغ، مما يسبب الألم.
الألياف تُعتبر منظفًا طبيعيًا، فهي تخفض الكوليسترول، تزيل اللويحات، وتُسهّل تدفق الدم، مما يقلل من احتمالات الإصابة بالصداع النصفي ويعزز الصحة العامة.
من يجب أن يكون حذرًا عند تغييره لنظامه الغذائي؟
بالرغم من فوائد النظام النباتي لمعظم الأشخاص، إلا أن من يعاني من أمراض الكلى المزمنة أو يتناول أدوية مميعة للدم، يجب عليهم استشارة الطبيب قبل البدء بنظام غذائي جديد.
وكذلك، الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة لبعض المأكولات النباتية مثل الحمضيات، الشوكولاتة، الغلوتين، أو المكسرات، يحتاجون لتوجيهات خاصة لتجنب المحفزات.
ابدأ بخطوات بسيطة، فاتباع نظام غذائي نباتي كامل لا يعني الحرمان، بل تحرير نفسك من الأطعمة التي تؤدي إلى الألم والتعب.
- ابدأ يومك بعصير أخضر من النعناع والموز وبذور الكتان والسبانخ.
- استبدل منتجات الألبان بحليب اللوز أو بدائل من البذور.
- قلل تدريجيًا من الأغذية المصنعة، وازدد من الأطعمة الكاملة كل أسبوع.