الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دواء تجريبي لحرق الدهون وخفض السكر في الدم مع الحفاظ على العضلات

الثلاثاء 24/يونيو/2025 - 03:17 م
الحفاظ على العضلات
الحفاظ على العضلات


انخفاض سكر الدم وزيادة حرق الدهون، دون التأثير سلبًا على الشهية أو كتلة العضلات.. هذه بعضٌ من أبرز الآثار الواعدة لعلاج دوائي جديد محتمل لمرضى السكري من النوع الثاني والسمنة.

يأتي ذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Cell، أجراها باحثون من معهد كارولينسكا وجامعة ستوكهولم.

آلية عمل الدواء الجديد

الدواء الجديد، الذي يُؤخذ على شكل أقراص، له آلية عمل مختلفة تمامًا عن الأدوية المعروفة القائمة على GLP-1، مثل Ozempic، والتي تُعطى عن طريق الحقن.

تؤثر أدوية GLP-1 على الجوع عبر إشارات بين الأمعاء والدماغ، ولكن غالبًا ما يكون لها آثار جانبية مثل فقدان الشهية، وانخفاض كتلة العضلات، ومشاكل في الجهاز الهضمي.

تعمل المادة الجديدة على تنشيط عملية الأيض في العضلات الهيكلية، وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات نتائج جيدة في ضبط سكر الدم وتكوين الجسم، لكن دون الآثار الجانبية المرتبطة بأدوية GLP-1 الحالية.

وأظهرت تجربة سريرية أولية من المرحلة الأولى شملت 48 شخصاً سليماً و25 شخصاً مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني أن البشر يتحملون العلاج أيضاً بشكل جيد.

وقال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى مستقبل يمكننا فيه تحسين الصحة الأيضية دون فقدان كتلة العضلات، فالعضلات مهمة في كل من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة، كما أن كتلة العضلات ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمتوسط ​​العمر المتوقع".

تعتمد المادة الدوائية على جزيء، وهو نوع من مُنشِّطات بيتا 2، طوّره الباحثون في المختبر.

يستطيع هذا الجزيء تنشيط مسارات إشارات مهمة في الجسم بطريقة جديدة، مما يُؤثِّر إيجابًا على العضلات دون الإفراط في تحفيز القلب، وهي مشكلة معروفة في مُنشِّطات بيتا 2.

يقول الباحثون: "يمثل هذا الدواء نوعًا جديدًا كليًا من العلاج، وله القدرة على أن يكون ذا أهمية كبيرة لمرضى السكري من النوع الثاني والسمنة، ويبدو أن مادتنا تعزز فقدان الوزن الصحي، بالإضافة إلى أن المرضى لا يحتاجون إلى أخذ حقن".

هذا النوع الجديد من الأدوية لا يعمل بمفرده فحسب، بل يمكنه أيضًا العمل بالاشتراك مع GLP-1، وذلك بفضل آليات عملهما المختلفة.