هل عملية تبديل مفصل الورك خطيرة؟.. تعرف على أبرز المخاطر

هل عملية تبديل مفصل الورك خطيرة؟.. في ظل التقدم الكبير الذي شهدته جراحات العظام خلال العقود الأخيرة، أصبحت عملية استبدال مفصل الورك واحدة من أكثر العمليات شيوعًا ونجاحًا بين كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من التهابات المفاصل أو تآكل المفصل بسبب العمر أو الإصابات.
ومع ذلك، تظل هناك تساؤلات تطرح نفسها حول مدى أمان هذه الجراحة، وما إذا كانت تنطوي على مخاطر حقيقية قد تهدد حياة المريض أو تؤثر على جودة حياته بعد العملية، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على هل عملية تبديل مفصل الورك خطيرة؟.
هل عملية تبديل مفصل الورك خطيرة؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال هل عملية تبديل مفصل الورك خطيرة؟، فحسبما ورد بموقع"مايو كلينك" الطبي، تعد عملية استبدال مفصل الورك جراحة كبرى، مما يعني أنها قد تحمل بطبيعتها بعض المخاطر والمضاعفات، شأنها شأن أي تدخل جراحي معقد.
ومن أبرز مخاطر عملية تبديل مفصل الورك خطيرة ما يلي:
- احتمالية تكون الجلطات الدموية في أوردة الساق بعد الجراحة، وهو أمر قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: الانسداد الرئوي إذا ما تحركت الجلطة إلى الرئتين، وهنا، يلجأ الأطباء عادة إلى وصف أدوية مميعة للدم لتقليل هذا الخطر.
- ومن جانب آخر، تبرز مخاطر العدوى كمصدر قلق كبير، سواء كانت العدوى سطحية في منطقة الشق الجراحي أو عميقة في محيط المفصل الاصطناعي.

وعلى الرغم من إمكانية علاج معظم هذه الحالات بالمضادات الحيوية، فالعدوى الشديدة قد تستدعي إزالة المفصل واستبداله مرة أخرى، مما يطيل فترة النقاهة بشكل كبير.
- وتشمل المخاطر المحتملة أيضًا الكسور العظمية التي قد تحدث أثناء الجراحة نتيجة ضعف العظام، وفي بعض الحالات، تستوجب هذه الكسور تثبيتًا باستخدام صفائح أو مسامير، ما يضيف عبئًا على خطة العلاج.
- كما يعد الخلع أحد المخاوف الشائعة بعد الجراحة، خاصة في الشهور الأولى؛ إذ قد يؤدي تحريك الساق أو الورك في وضعيات معينة إلى خروج المفصل من مكانه، مما يتطلب ارتداء دعامة أو حتى إجراء جراحة ثانية.
- وفي حالات أخرى، قد يشعر المريض باختلاف في طول الساقين بعد العملية، وهو أمر يمكن تداركه بمرور الوقت من خلال التمارين العلاجية لتقوية العضلات.
- وكذلك يعد الارتخاء أو التخلخل في المفصل المزروع من المضاعفات المحتملة على المدى البعيد، وقد يسبب ألمًا في الورك أو صعوبة في الحركة، مما يستدعي في بعض الحالات إجراء جراحة تكميلية.
- ولا يمكن إغفال خطر تلف الأعصاب القريبة من منطقة الغرس، وهي من المضاعفات النادرة لكنها قد تؤدي إلى الشعور بالخدر أو الضعف في الساق.
- وأخيرًا، يجب الإشارة إلى أن المفصل الاصطناعي لا يدوم إلى الأبد، فمع مرور السنوات، خاصة لدى المرضى الأصغر سنًا والأكثر نشاطًا، قد يحدث تآكل في الغرسة، ما يجعل الحاجة إلى جراحة استبدال ثانية أمرًا واردًا.
جدير بالذكر أن التطورات في المواد الصناعية المستخدمة قد حسنت من متانة الغرسات بشكل كبير، مما يطيل عمرها الافتراضي.