علاج التهاب الكبد لدى حديثي الولادة.. جراحة كساي احد الخيارات

علاج التهاب الكبد لدى حديثي الولادة.. يعد التهاب الكبد لدى حديثي الولادة من التحديات الطبية التي تستلزم رعاية دقيقة وتدخلًا سريعًا لتجنب المضاعفات المحتملة على المدى الطويل.
وبينما تختلف الأسباب المؤدية إلى هذا المرض، يبقى العلاج قائمًا على دعم وظائف الكبد، وتعويض ما يفقده الجسم من مغذيات، والتدخل الجراحي في بعض الحالات الحرجة، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على علاج التهاب الكبد لدى حديثي الولادة.
علاج التهاب الكبد لدى حديثي الولادة
وعن علاج التهاب الكبد لدى حديثي الولادة، فحسبما أورده موقع"ويب طب"، حتى الآن لا يوجد علاج دوائي مباشر يشفي من التهاب الكبد الوليدي، بل يعتمد على العلاج الداعم لتقليل الأعراض وحماية الكبد من التدهور؛ إذ أن اليرقان الشديد الذي يصيب الرضع في هذه المرحلة غالبًا ما يكون نتيجة ضعف تدفق العصارة الصفراوية، ما يؤثر على امتصاص العناصر الأساسية لنمو الطفل.
ومن أبرز علاجات التهاب الكبد لدى حديثي الولادة ما يلي:
مكملات الفيتامينات
نظرًا لأن العصارة الصفراوية مسؤولة عن امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل (A، D، E، K)، فإن الأطفال المصابين يحتاجون غالبًا إلى:
- مكملات غذائية تحتوي على هذه الفيتامينات لتعويض النقص.
- وأيضًا تركيبات حليب خاصة سهلة الهضم وغنية بالدهون القصيرة السلسلة التي يمكن امتصاصها دون الحاجة لعصارة صفراوية.
- وكذلك متابعة دورية للنمو والوزن لضمان تطور الطفل بشكل طبيعي.
جدير بالذكر أن هذه المكملات ليست فقط مهمة لتغذية الطفل، بل لحمايته من مضاعفات خطيرة كفقر الدم أو هشاشة العظام أو مشاكل في الرؤية والتخثر.

جراحة كساي
وعند تشخيص التهاب الكبد الناتج عن انسداد القناة الصفراوية أو ما يعرف برتق القناة الصفراوية، فالعلاج الوحيد المتاح والفعال هو جراحة كساي، وهي إجراء جراحي يتم خلاله:
- إزالة القنوات الصفراوية غير الوظيفية.
- وتوصيل الكبد مباشرة بالأمعاء؛ لتمكين تصريف العصارة الصفراوية.
تشير الدراسات إلى أن أفضل نتائج الجراحة تتحقق إذا أُجريت قبل بلوغ الطفل 8 أسابيع، لذا يُعتبر التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
وفي الحالات التي تنجح فيها جراحة كساي، فإن المتابعة طويلة الأمد تظل ضرورية، وقد يحتاج بعض الأطفال لاحقًا إلى زراعة كبد إذا ظهرت مضاعفات كالتليف أو الفشل الكبدي.
الوقاية التهاب الكبد لدى حديثي الولادة
وعن الوقاية التهاب الكبد لدى حديثي الولادة، فلا توجد حتى الآن طريقة مؤكدة للوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد لدى حديثي الولادة، خاصة الأنواع الناتجة عن تشوهات خلقية أو أمراض وراثية، ولكن يمكن اكتشاف المرض مبكرًا وبالتالي تفادي كثير من المضاعفات المحتملة من خلال ما يلي:
- رعاية الأم الصحية خلال الحمل، وتلقيها للتطعيمات والفحوص اللازمة،
- إضافة إلى الفحص الدقيق بعد الولادة لأي علامات على اليرقان المطول أو تغير لون البراز.