هل يزيد العلاج الهرموني من خطر سرطان الثدي؟.. دراسة تكشف نتائج صادمة

أجرى علماء من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) دراسة موسعة نشرها مجلة لانسيت لعلم الأورام، لتعزيز فهم العلاقة بين أنواع العلاج الهرموني وخطر الإصابة بـ سرطان الثدي لدى النساء الشابات تحت سن 55.
وأظهرت النتائج أن استخدام العلاج بالهرمونات قد يُؤثر بشكل ملحوظ على احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً عند استهلاكه في مرحلة مبكرة من العمر.
العلاج الهرموني وأثره على خطر سرطان الثدي
أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي عولجن بعلاج هرمون الإستروجين فقط (E-HT) بدون مضادات كانت أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي، مقارنةً بمن لم يستخدمن العلاج الهرموني.
بالمقابل، أظهر التحليل أن النساء اللواتي عولجن بمزيج هرموني من الإستروجين والبروجستين (EP-HT) كن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، مع زيادة محتملة بنسبة 10% و18% على التوالي عند استخدامهن العلاج لأكثر من عامين.
نسبة الإصابة بسرطان الثدي وتوصيات استخدام العلاج الهرموني
تشير النتائج إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى مستخدمات علاج EP-HT قبل سن 55 يبلغ حوالي 4.5%، مقارنةً بـ 4.1% عند النساء اللواتي لم يستخدمن العلاج، و3.6% من اللواتي عولجن بـ E-HT.
ويُعد هذا التفسير هامًا في توجيه القرارات السريرية، خاصةً للنساء اللواتي لم يخضعن لاستئصال الرحم أو المبيض، حيث كان الارتباط بين العلاج وخطر السرطان أكثر وضوحًا.

تأثير توقيت ومدة العلاج الهرموني
وجد الباحثون أن بدء العلاج مبكرًا واستخدامه لفترات طويلة يعزز من الوقاية من سرطان الثدي عند النساء الأصغر سنًا، بينما يزداد خطر الإصابة مع استمرار العلاج ببروستاغين (EP-HT).
ويؤكد الخبراء على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار العلاج، مع مراعاة الحالة الصحية والتاريخ الجراحي.
فوائد العلاج الهرموني وتحذيرات السلامة
تُستخدم العلاجات الهرمونية عادةً للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، أو بعد استئصال الرحم أو المبيض. وتُوصى بعلاج الإستروجين فقط للنساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم، نظرًا لارتباطه غير المعروف بخطر الإصابة بسرطان الرحم.
وصرحت د. كاتي أوبراين، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن العلاج الهرموني يُحسن نوعية حياة النساء ويجب تقييم مخاطره وفوائده بشكل دقيق.
موقف يتوافق مع الدراسات السابقة
تؤكد نتائج الدراسة الحالية على أهمية فهم المخاطر المرتبطة بالعلاج الهرموني، خاصةً في سياق النساء المبكرة، وتُعد خطوة مهمة في توجيه قرارات العلاج الخاصة بانقطاع الطمث.
وتشدد على ضرورة النقاش المفتوح بين النساء ومقدمي الرعاية الصحية بشأن الخيارات العلاجية، بما يوازن بين تخفيف الأعراض وتقليل خطر سرطان الثدي.