الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل العلاج الجيني يبطئ فقدان الوظيفة الحركية في مرض التصلب الجانبي الضموري؟

الثلاثاء 01/يوليو/2025 - 03:41 م
 التصلب الجانبي الضموري
التصلب الجانبي الضموري


نجح باحثون في تطوير علاج جيني يعمل على إبطاء فقدان الوظيفة الحركية بشكل ملحوظ في النماذج السريرية لمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS).

يوفر هذا الاكتشاف أملا جديدا لعلاج هذا المرض العصبي التنكسي المدمر.

أدى "إسكات" جين مرتبط بتنظيم TDP-43، وهو البروتين الذي يتراكم في الدماغ ويسبب مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، باستخدام تقنية تُسمى تداخل الحمض النووي الريبوزي (RNAi)، إلى زيادة متوسط ​​عمر الفئران بنسبة 54%.

كما شهد المشاركون تحسنًا في القوة وانخفاضًا في الالتهاب في الدماغ والحبل الشوكي.

علاج التصلب الجانبي الضموري

لا توجد حاليًا علاجات لإبطاء تطور المرض لدى الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري الذين ليس لديهم تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى.

ورغم أننا لسنا مستعدين بعد لعلاج البشر بهذا العلاج، إلا أن هذه النتائج ما قبل السريرية تُعد خطوةً مُشجعةً للغاية، كما صرحت الباحثة الرئيسية، الدكتورة ديفني أمادو.

وأضافت: "تُلقي نتائجنا الضوء أيضًا على التركيب البيولوجي الأساسي للتصلب الجانبي الضموري، مما سيُثري الأبحاث المستقبلية حول العلاجات التي تُعالج أسباب المرض، وليس أعراضه فقط".

التصلب الجانبي الضموري

يصيب مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) حوالي 30 ألف أمريكي، مع تشخيص ما بين 5 إلى 6 إلاف حالة جديدة سنويًا.

يعيش معظم المرضى لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات فقط بعد التشخيص، وتركز العلاجات الحالية على معالجة الأعراض بدلًا من إبطاء تطور المرض.

العلاج الجيني

في حين أن مجموعة صغيرة من المصابين بالتصلب الجانبي الضموري لديهم سبب وراثي محدد لمرضهم، فإن الغالبية العظمى منهم لا يعانون من هذا السبب.

ومع ذلك، يعاني 97% من المصابين بالتصلب الجانبي الضموري من تراكم بروتين TDP-43 في أدمغتهم.

اكتُشف هذا البروتين في جامعة بنسلفانيا للطب، وهو بروتين يعيش في نواة الخلايا وينظم عملية ربط الحمض النووي الريبوزي (RNA)، وهي جزء من عملية تخليق البروتين.

في الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري، يترك TDP-43 نواة الخلية ويتجمع في السيتوبلازم، وكلا الأمرين يساهمان في موت الخلايا العصبية الحركية والأعراض المرتبطة بمرض التصلب الجانبي الضموري، بما في ذلك ضعف العضلات وصعوبة الكلام وفشل الجهاز التنفسي.

كشفت أبحاث سابقة أن خفض مستويات بروتين في الخلايا يُسمى أتاكسين-2 (ATXN2) كان قادرًا على تقليل TDP-43، مما يؤدي إلى خلل في النواة وتراكمه مسببًا موت الخلايا العصبية الحركية.

تضمنت هذه الجهود استخدام استراتيجيات تتطلب تكرار الحقن عن طريق البزل الشوكي ، وهو أمر يصعب على البشر تحمله، ولم يُحقق انخفاضًا كبيرًا في التجارب السريرية السابقة.

لخفض مستويات ATXN2 بشكل أكبر وبعلاج واحد، استخدم الباحثون تقنية تُسمى تداخل الحمض النووي الريبوزي (RNAi) لإسكات ATXN2.

قام الباحثون بتوصيل تداخل الحمض النووي الريبوزي إلى السائل النخاعي لنماذج فئران مصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري المتقطع باستخدام ناقل فيروسي مرتبط بالغدد (AAV).

تتميز الفيروسات بفعاليتها في دخول الخلايا الأخرى ومشاركة المعلومات الجينية. بمجرد نقل المعلومات الجينية، يتم التعبير عنها في الخلية بشكل دائم. وقد طوّر فريق البحث في جامعة بنسلفانيا فيروسات AAV لاستهداف أجزاء الجهاز العصبي المصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) وتوصيل التعليمات إلى نواة الخلايا العصبية الحركية.

وجد الباحثون أن الفئران التي عولجت بتداخل الحمض النووي الريبي (RNAi) أظهرت انخفاضًا في بروتين ATXN2 في أدمغتها وجذعها وحبلها الشوكي، وهي مناطق حساسة للغاية مصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS).

كان متوسط ​​بقاء الفئران التي عولجت بتداخل الحمض النووي الريبي أطول بنسبة 54% من الفئران المصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري التي لم تتلقَّ أي علاج.

كما كان أداء الفئران التي تلقت العلاج أفضل في تقييمات القوة، وقلّت الالتهابات في أدمغتها وحبلها الشوكي.