دراسة تكشف عن عوامل فعالة لتجنب الإصابة بمرض الكبد الدهني

ازداد انتشار مرض الكبد الدهني غير الكحولي بشكل مقلق في السنوات الأخيرة، ليصبح من أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعًا، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليون شخص قد يصابون به بحلول عام 2030، وهو مرض يرتبط غالبًا بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني.
دراسة تكشف عن عوامل فعالة لتجنب الإصابة بمرض الكبد الدهني
ورغم الجهود البحثية الكبيرة، لا يزال المرض بلا علاج دوائي فعال حتى اليوم؛ لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة Journal of Nutritional Biochemistry كشفت عن نتائج واعدة لتأثير الشاي الأخضر منزوع الكافيين عند دمجه مع ممارسة التمارين الرياضية.
أجرى الباحثون تجارب على فئران مصابة بالسمنة والسكري، تم تقسيمها إلى مجموعات الأولى تناولت طعامًا غنيًا بالدهون دون أي علاج أما الثانية فقد حصلت على مستخلص الشاي الأخضر منزوع الكافيين فقط، والمجموعة الثالثة مارست الرياضة الخفيفة فقط، والمجموعة الرابعة دمجت بين الشاي الأخضر والرياضة.

وعن نتائج الدراسة فانخفاض نسبة 75% من دهون الكبد لدى الفئران التي تناولت الشاي الأخضر ومارست التمارين، انخفاض بنسبة 50% لدى الفئران التي استخدمت إما الشاي الأخضر أو الرياضة فقط.
كما حدث تحسن في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، وفقًا لتحليل براز الفئران.
علاوة على ذلك، يشير الباحث جوشوا لامبرت إلى أن البوليفينولات في الشاي الأخضر تتفاعل مع الإنزيمات الهضمية في الأمعاء الدقيقة، مما يعيق هضم الدهون والكربوهيدرات بشكل كامل؛ وبدلا من امتصاصها كـسعرات حرارية، يتم طرحها خارج الجسم مع الفضلات.
على الرغم من أن الدراسة أجريت على الحيوانات، إلا أن النتائج تشير إلى إمكانية استخدام الشاي الأخضر منزوع الكافيين مع التمارين الرياضية المنتظمة كوسيلة فعالة للحد من تطور مرض الكبد الدهني ولتحسين عملية الأيض والهضم، وكبديل صحي للمشروبات السكرية عالية السعرات الحرارية.
كما يشير الخبراء أهمية إجراء تجارب بشرية لتأكيد فعالية هذه النتائج وتحديد الجرعات المناسبة.