لماذا يجب أن نعلم أطفالنا السباحة؟
إن تعلم السباحة ليس مجرد حدث مهم في مرحلة الطفولة، بل هو مهارة تنقذ حياة، وتعزز الثقة، ومسار للصحة والفرح مدى الحياة.
وبحسب وكالة تريبيون، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال العائلات بتوفير عدة طبقات من الحماية لأطفالهم للمساعدة في منع الغرق، ومن أهم هذه الطبقات تعليم الطفل السباحة.
يتمتع الماء بجاذبية ساحرة للأطفال، سواءً كانوا يقفزون فيه، أو يرشونه، أو يشاهدون الأشياء تطفو وتغرق، فإن الماء يفتنهم.
دروس السباحة طريقة رائعة لتنمية فضولهم الفطري بأمان، وتعليمهم كيفية التفاعل مع الماء بطريقة محترمة وممتعة وآمنة.
في كل عام، يفقد عدد كبير جدًا من الأطفال حياتهم غرقًا.
يحدث هذا غالبًا عندما يتجول الطفل ويصادف مسبحًا أو أي مسطح مائي آخر دون إشراف.
تُضيف معرفة السباحة حمايةً بالغة الأهمية، حتى الأطفال الصغار يمكنهم تعلم مهارات السلامة المائية الأساسية التي قد تنقذ حياتهم.
السباحة من أفضل الأنشطة الشاملة للأطفال، فهي طريقة سهلة لبناء القوة والتحمل والتنسيق، كما أنها فرصة لهم للاستمتاع بطفولتهم: يضحكون ويلعبون ويمرحون.
يمكن أن تساعد دروس السباحة في تهيئة الأجواء لأسلوب حياة صحي، بغض النظر عن مستوى قدرة الطفل.
الثقة بالنفس
في دروس السباحة، يتعلم الأطفال كيفية تجزئة التحديات الكبيرة إلى خطوات صغيرة قابلة للإنجاز.
هذا الشعور بالكفاءة يبني ثقتهم بأنفسهم داخل الماء وخارجه.
السباحة مفيدة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
السباحة مفيدةٌ جدًا للأطفال ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة، على سبيل المثال، يكون الأطفال المصابون بالتوحد أكثر عرضة للغرق بسبب التجوال.
لكن مع تعلم السباحة، يكتسب هؤلاء الأطفال مهارات السلامة، وغالبًا ما يحققون فوائد مثل تحسين المهارات الحركية ، وتقليل القلق، وتحسين الأداء الدراسي.
بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يمكن أن تكون السباحة منفذًا صحيًا للطاقة وطريقة لتعزيز التركيز والتنسيق.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بتعلم السباحة لجميع الأطفال من عمر سنة فما فوق، كحماية أساسية من الغرق.
ومن التدابير الأساسية الأخرى بناء سياج رباعي الجوانب للمسبح بارتفاع لا يقل عن مترين، مزود ببوابات ذاتية الإغلاق والقفل، تعزل المسبح تمامًا عن المنزل والفناء، ومنع الوصول إليه دون إشراف، واستخدام أدوات التعويم عند التواجد في الماء أو بالقرب منه.
لا تعني دروس السباحة أن الأطفال الصغار سيكونون مستعدين للألعاب الأولمبية، ولكن دروس السباحة المناسبة لنموهم يمكن أن تعلم حتى الأطفال الصغار جدًا مهارات البقاء الأساسية في الماء مثل الطفو والوصول إلى جدار المسبح أو الدوران للإمساك بالحافة.
يكون معظم الأطفال مستعدين لدروس سباحة رسمية ومستقلة في سن الرابعة تقريبًا، عندما يسمح لهم نموهم البدني والمعرفي بتعلم أساليب سباحة أكثر تقدمًا واستراتيجيات أمان.
لكن دروس الأهل والطفل المبكرة (بدءًا من سن سنة واحدة) يمكن أن تساعد الرضع والأطفال الصغار على الشعور بالراحة في الماء، والتواصل مع مقدمي الرعاية، والبدء في تعلم مهارات أساسية مثل التحكم في التنفس والدخول الآمن.
