متلازمة داون.. تعرف على الحالات الطبية الشائعة لهذه الحالة الوراثية
متلازمة داون اضطراب كروموسومي ناتج عن وجود كروموسوم إضافي رقم 21، مرضى متلازمة داون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض مقارنةً بباقي السكان، ويمكن تحسين جودة الحياة والبقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ من خلال التشخيص المبكر والعلاج الفعال.
الحالات الطبية الشائعة لمتلازمة داون
تُعد عيوب القلب الخلقية أكثر الحالات الطبية شيوعًا بين الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، ويعاني 40-50% من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من عيب في القلب مثل عيب الحاجز الأذيني البطيني أو عيب الحاجز البطيني، والذي قد يتطلب بدوره جراحة أو متابعة مدى الحياة.
تنتشر أيضًا اضطرابات الجهاز التنفسي والسمع، ويُعد احتقان المجاري الهوائية، والتهابات الجهاز التنفسي المتكررة، وانقطاع النفس النومي من الحالات الشائعة الناتجة عن الاختلافات التشريحية. يمكن أن يؤثر فقدان السمع، الناتج عن تراكم المخاط أو التهابات الأذن المتكررة، على تطور الكلام واللغة.
تحدث اضطرابات الرؤية لدى أكثر من نصف المصابين بمتلازمة داون، ومن الحالات الشائعة إعتام عدسة العين، والحول، وقصر النظر، ويجب علاج هذه الحالات من خلال فحوصات دورية للعين في المراحل المبكرة من الحياة.
يُعد مرض الغدة الدرقية، وخاصة قصور الغدة الدرقية، أكثر شيوعًا لدى المصابين بمتلازمة داون. وقد يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى الخمول وزيادة الوزن وتأخر النمو، ولكنه عادةً ما يكون قابلًا للسيطرة عليه بالأدوية.
كما تُعد مضاعفات الجهاز الهضمي، مثل رتق الاثني عشر، وداء هيرشسبرونغ، والإمساك، أكثر شيوعًا. وقد تتطلب هذه المضاعفات جراحيًا أو تعديلًا غذائيًا طويل الأمد.
تُعرِّض اختلافات الجهاز المناعي الشخص المصاب بمتلازمة داون للإصابة بالعدوى وأمراض المناعة الذاتية، مثل الداء البطني وداء السكري من النوع الأول. لذا، يجب فحصه في الوقت المناسب.
على الرغم من أن الاضطرابات العصبية والإدراكية جزء طبيعي من المتلازمة، إلا أنها قد تزيد من خطر الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر. تُصبح مراقبة التغيرات في السلوك والذاكرة أمرًا بالغ الأهمية مع التقدم في السن.
قد تُؤثر السمنة ومشاكل العظام، بما في ذلك ضعف العضلات (نقص التوتر العضلي)، والقدم المسطحة، وعدم استقرار المفاصل، على الحركة وتُسبب مضاعفات مرتبطة بالوزن.
على الرغم من أن المصابين بمتلازمة داون يُعانون من العديد من المشاكل الصحية، إلا أن معظمهم يُحافظون على صحتهم من خلال نظام رعاية طبية روتينية، وعلاج مبكر، وجلسات علاجية، مما يُمكّنهم من عيش حياة نشطة ومنتجة.
