الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو علاج متلازمة الكبد الكلوية؟.. زراعة الكبد أبرز الخيارات

الأربعاء 02/يوليو/2025 - 11:52 م
ما هو علاج متلازمة
ما هو علاج متلازمة الكبد الكلوية؟


ما هو علاج متلازمة الكبد الكلوية؟.. تمثل متلازمة الكبد الكلوية إحدى أكثر حالات الطوارئ الطبية تعقيدًا لدى مرضى الكبد في مراحله المتأخرة، وهي عبارة عن حالة طبية خطيرة تصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض كبد مزمنة ومتقدمة، خاصة تليف الكبد في مرحلته النهائية. 

وتحدث هذه المتلازمة عندما يتدهور أداء الكبد بشكل يؤدي إلى اضطراب في الدورة الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الكليتين، فيتراجع أداؤهما تدريجيًا حتى الوصول إلى الفشل الكلوي، رغم أن الكليتين في الأصل قد تكونان سليمتين من الناحية العضوية، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هو علاج متلازمة الكبد الكلوية؟.

ما هو علاج متلازمة الكبد الكلوية؟

وفيما يخص إجابة سؤال ما هو علاج متلازمة الكبد الكلوية؟، فوفقًا لما ورد بموقع"كليفلاند كلينك" الطبي، يعد العلاج الشامل لمتلازمة الكبد الكلوية تحديًا طبيًا؛ إذ يتداخل دعم الكلى مؤقتًا مع التحضير لحل جذري يتمثل في زراعة الكبد، فيكون علاج متلازمة الكبد الكلوية على النحو التالي:

زراعة الكبد

في معظم الحالات، تعد زراعة الكبد العلاج الوحيد طويل الأمد القادر على إنقاذ المريض من هذه المتلازمة. فالكبد التالف لا يمكنه مواصلة أداء وظائفه الحيوية، ما يؤدي إلى تراجع حاد في تدفق الدم إلى الكليتين وتوقفهما عن العمل، ولكن الترشح لعملية الزراعة يتطلب تحسنًا نسبيًا في الحالة العامة للمريض، وهو ما يدفع الأطباء إلى اللجوء إلى سلسلة من التدخلات الطبية المؤقتة لدعم الجسم واستقرار وظائفه.

العلاجات الداعمة

يشمل علاج متلازمة الكبد الكلوية عدة خطوات تهدف إلى تحسين تدفق الدم إلى الكلى، السيطرة على العدوى، وتقليل المضاعفات المرتبطة بالاستسقاء، ومنها:

  • إعطاء السوائل الوريدية، والتي تساعد على استعادة توازن الأملاح والإلكتروليتات، وزيادة حجم الدم لتحسين تدفقه إلى الكليتين.
  • وأيضًا إيقاف مدرات البول؛ إذ تؤدي هذه الأدوية إلى تفاقم الجفاف، وبالتالي تقليل التروية الدموية للكلى.
  • وكذلك العلاج بالمضادات الحيوية؛ لمكافحة العدوى، وخاصة التهاب الصفاق الجرثومي التلقائي، وهو سبب شائع لتدهور الحالة.
إجراء جراحة زراعة الكبد لأحد المرضى
  • فضلَا عن إجراء البزل البطني؛ لسحب السوائل المتراكمة في البطن نتيجة الاستسقاء، مما يُحسن من التنفس ويقلل من الضغط على الأعضاء الداخلية.
  • بالإضافة إلى استخدام قابضات الأوعية الدموية الوريدية مثل: الترليبرسين؛ لتضيق الأوعية الدموية في مناطق معينة من الجسم، مما يعيد توجيه الدم نحو الكليتين.
  • وغسيل الكلى وهو خيار قصير الأمد يستخدم لدعم الجسم حين تفشل الكلى في أداء وظيفتها، وهو حل مؤقت حتى التمكن من إجراء زراعة الكبد.

هل يمكن الوقاية من متلازمة الكبد الكلوية؟

وبشأن إجابة سؤال هل يمكن الوقاية من متلازمة الكبد الكلوية؟، بالرغم من صعوبة السيطرة الكاملة على تطور المرض، إلا أن الوقاية تبدأ مبكرًا عبر إدارة أمراض الكبد المزمنة قبل أن تصل إلى مرحلة التليف، ويشمل ذلك:

  • الإقلاع عن تناول الكحول.
  • مع الاهتمام تخفيف الوزن في حالات الكبد الدهني.
  • واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • بجانب المتابعة الطبية المنتظمة لرصد تدهور وظائف الكبد مبكرًا.
  • وفي الحالات التي يعاني فيها المريض بالفعل من تليف الكبد، فإن الوقاية من المضاعفات تصبح الأولوية، خاصة الوقاية من التهاب الصفاق الجرثومي التلقائي (SBP)، وهو أحد أبرز المحفزات لظهور المتلازمة، كما يمكن وصف مضادات حيوية وقائية للمرضى المعرضين لهذا النوع من العدوى.