الأحد 06 يوليو 2025 الموافق 11 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

قد يشير سكري الحمل إلى ضعف صحة القلب والأوعية الدموية قبل الحمل

الخميس 03/يوليو/2025 - 09:03 م
سكري الحمل.. أرشيفية
سكري الحمل.. "أرشيفية"


يرتبط ضعف صحة القلب والأوعية الدموية قبل الحمل بارتفاع خطر الإصابة بـ سكري الحمل وتراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية في منتصف العمر، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة نورث وسترن ونُشرت في مجلة JAMA Cardiology.

تشير النتائج إلى أن سكري الحمل يُعد مؤشرًا على صحة القلب والأوعية الدموية قبل الحمل، مما يؤكد أهمية دور مقدمي الرعاية الصحية في مساعدة المرضى على تحسين صحتهم القلبية الوعائية قبل الحمل، وفقًا للدكتورة ناتالي كاميرون، الحاصلة على ماجستير الصحة العامة عام 2013، ودبلومة الطب العام عام 2011، والمحاضرة في قسم الطب الباطني العام بقسم الطب والمؤلفة الرئيسية للدراسة.

وقالت كاميرون، وهي أيضًا محاضرة في قسم علم الأوبئة بقسم الطب الوقائي: "نحن بحاجة إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية في مرحلة مبكرة من الحياة".

تفاصيل الدراسة

في الدراسة الحالية، حلل الباحثون بيانات المرضى التي جُمعت في الأصل من عام 1985 إلى عام 2010 خلال دراسة تطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب (CARDIA). من بين أكثر من 1000 مشاركة شملتهن الدراسة، كان متوسط ​​أعمارهن 28.6 عامًا، وكان 47.6% منهن من السود و52.4% من البيض.

جميع المشاركات أنجبن طفلًا واحدًا على الأقل، وكانت بيانات فحص صحة القلب والأوعية الدموية وفحص الكالسيوم في الشريان التاجي متاحة لديهن قبل الحمل، ولم يكن لديهن سكري قبل الحمل، وأجرين فحصًا واحدًا على الأقل بالتصوير المقطعي المحوسب للكشف عن الكالسيوم في الشريان التاجي.

بشكل عام، وجد الباحثون أن المشاركات اللاتي يعانين من ضعف في صحة القلب والأوعية الدموية قبل الحمل، مقارنةً بمن يتمتعن بصحة قلبية وعائية أفضل قبل الحمل، كن أكثر عرضة لمضاعفات الحمل الناتجة عن سكري الحمل، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بـ الكالسيوم في الشريان التاجي.

قالت كاميرون: "يجب على المريضات المصابات بسكري الحمل وغيره من مضاعفات الحمل متابعة حالتهن مع مقدم الرعاية الصحية الأولية لتحسين صحة القلب بعد الحمل. نحتاج إلى تسجيل تاريخ حمل جيد، والاستفسار عن سلوكيات نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني، وفحص عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. بعد ذلك، يمكننا العمل مع المريضات لمساعدتهن على تحسين صحة قلبهن طوال حياتهن". 

قالت كاميرون إن فريقها مهتم الآن بدراسة كيفية تحسين أنظمة الرعاية الصحية لعمليات انتقال الرعاية وتعزيز سلوكيات نمط الحياة الصحية، مثل النشاط البدني، بعد الحمل.

وأضافت كاميرون: "في إطار نظام الرعاية الصحية، نعمل على تحديث مسار إحالة الرعاية الأولية بعد الولادة للنساء اللواتي يعانين من نتائج حمل سلبية، وذلك لمساعدة المريضات على الانتقال بسلاسة من قسم التوليد إلى مقدم الرعاية الأولية. 

ومن منظور بحثي، نعمل على تطوير تدخل يدمج بيانات FitBit مع السجل الصحي الإلكتروني لتعزيز النشاط البدني بين النساء بعد الولادة".