السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الاضطراب النفسي عند الأطفال.. ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل؟

الأربعاء 19/يوليو/2023 - 03:36 م
الاضطراب النفسي عند
الاضطراب النفسي عند الأطفال


يبحث كثير من أولياء الأمور عن الطريقة الصحيحة لـ التعامل مع الاضطراب النفسي عند الأطفال، حتى يمكنهم إدارة تلك الفترة التي يعاني فيها الطفل من هذه المشكلة على نحو سليم.

فـ التعامل مع الاضطراب النفسي عند الأطفال يتطلب الاعتراف بأن هناك مشكلة، ويتطلب تقبلها والتسليم بها، حتى يمكن البدء مبكرا في علاج الطفل، ومن ثم يمكن الحصول على أفضل النتائج، لكن كيف يكون ذلك؟

في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه الطريقة الصحيحة لـ التعامل مع الاضطراب النفسي عند الأطفال.

ما هو الاضطراب النفسي؟

وقالت الدكتورة إيمان جابر، مدير إدارة طب الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن الاضطراب النفسي عند الأطفال من الممكن أن يكون مشكلة في المشاعر، بحيث تتغير مشاعر الطفل فجأة، لكن لا بد أن تكون هذه المشكلة مستمرة لفترة من الوقت، وأن تكون موجودة معه في العديد من الأماكن دون أن تقتصر على مكان واحد فقط، فضلا عن أنها تؤثر سلبا عليه وتبدأ في تعطيل حياته.

التعامل مع الاضطراب النفسي عند الأطفال

وأكدت مدير إدارة طب الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان أن أهم ما يجب القيام به لـ التعامل مع الاضطراب النفسي عند الأطفال بطريقة صحيحة هو تقبل المشكلة.

وأوضحت الدكتورة إيمان جابر أن من بين العقبات الكبرى التي تواجه أولياء الأمور أنهم يكونون على علم بأن هناك مشكلة تتمثل في أن الطفل يعاني من اضطراب نفسي، لكنهم وبالرغم من ذلك لا يريدون تصديق المشكلة والتسليم بوجودها، وبالتالي يتم تأخير التدخل لعدم تقبلهم فكرة أن الطفل لديه مشكلة ورفض هذا الأمر تماما.

وحذرت مدير إدارة طب الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان من أن عدم تقبل المشكلة يعطل علاج الطفل كثيرا، وعلى العكس تماما فإنه حال تقبل مشكلة الطفل سوف يتمكن الوالدان من مساعدته وتقديم الدعم اللازم له.

وضربت الدكتورة إيمان جابر مثالا، فقالت إن كان هناك طفل يعاني من فرط حركة ونقص انتباه، فإذا تقبل الأبوان أن نشاط طفلهما أكثر ممن هم حوله، أو أن قدرته على التركيز لفترة طويلة تكون ضعيفة، ومن ثم يتم تقبل الأخطاء التي تحدث نتيجة أنه لا يستطيع التركيز لفترة طويلة، فهذا سيجعل العلاقة بين الوالدين وطفلهما جيدة، وسيساعد في علاج الطفل، فضلا عن أن التقبل سيجعل أولياء الأمور يلاحظون أن هناك مشكلة تستدعي اللجوء لمتخصص والبدء في العلاج مبكرا على غير العادة إذ يأتي الناس دائما متأخرين ويبدأون العلاج في مرحلة متأخرة مما يعرضهم كأي مرض لمضاعفات وبالتالي فإن النتائج لا تأتي على النحو الأفضل.